محطة توقف القادة ... كيف غيرت حرب أوكرانيا مكانة بولندا بين دول العالم؟
الحرة
Thursday, April 21, 2022
تؤكد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لبولندا، على المكانة البارزة التي احتلتها جارة أوكرانيا، والتي لعبت دورا بارزا في التحالف الغربي ضد روسيا، وأصبحت ممرا لعبور المساعدات.

وقال الرئيس البولندي، أندريه دودا، في تصريحات سبقت زيارة الرئيس الأميركي لبلاده إن الزيارة تظهر أن السياسة التي اتبعتها وارسو في ما يتعلق بمساعدة أوكرانيا "هي الشيء الصحيح".

وبينما وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، تحذيرا نوويا للغرب بشأن أوكرانيا، حيث علق معاهدة ثنائية مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية، يسعى بايدن إلى حشد حلفاء "الناتو" في وارسو، لضمان استمرار الجهود الداعمة لأوكرانيا، وفق رويترز.

وغداة زيارة غير معلنة إلى كييف تعهد فيها باستمرار الدعم العسكري وأعلن عن حزمة جديدة بقيمة 500 مليون دولار، وصل بايدن إلى وارسون في وقت متأخر، الاثنين، وألقى خطابا هناك أكد على وقوف أوكرانيا "قوية" في وجه الغزو.

وتسلط زيارة بايدن لبولندا، التي تأتي في غضون 11 شهرا فقط من زيارته الأولى، الضوء على كيف أن عاما من الحرب غير مكانة بولندا في العالم، وأعاد صياغة علاقتها مع الولايات المتحدة ودورها في أوروبا، وفق تحليل لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وعندما كان مرشحا للرئاسة، حذر بايدن من سقوط بولندا في فخ "الأنظمة الشمولية"، لكنه في زيارته الحالية، أكد على الدور الذي لعبته وارسو في التحالف ضد روسيا.

وقبل الحرب، تصدرت بولندا عناوين الصحف بسبب مواجهتها مع الاتحاد الأوروبي على خلفية قضايا الحريات وحقوق الإنسان، والآن باتت "محطة توقف للقادة والمسؤولين الأجانب"، وفق تعبير واشنطن بوست، وأصبحت جسرا لعبور الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا عبر القطارات.

وعلى الرغم من أن صراع بولندا مع أوروبا لايزال محتدما، إلا أن دور البلاد كجسر بين أوكرانيا وأوروبا وبقية العالم قد غير طريقة الحوار على الأقل في الوقت الحالي، وفق التقرير.

وقال ميشال بارانوفسكي، المدير الإداري لشركة GMF East ومقرها وارسو، وهي جزء من صندوق مارشال الألماني: "لقد شهد العام الماضي تغييرا هائلا في الطريقة التي يُنظر بها إلى بولندا... في أوروبا، وخاصة في "الناتو".

وفي وارسو، قدم الرئيس الأميركي الشكر لبولندا على الترحيب باللاجئين الأوكرانيين واستضافة قوات أميركية إضافية.

وبينما أصبحت بولندا مركزا رئيسيا لإيصال المساعدات إلى أوكرانيا، تشرع في الوقت نفسه في زيادة إنفاقها العسكري.

وكان تقرير سابق قد نقل تصريحات مسؤولين وخبراء أكدوا أن حرب أوكرانيا فرضت على العديد من دول العالم، من أبرزها بولندا، زيادة ميزانيتها العسكرية، بعد "الصدمة" التي أحدثها الغزو الروسي.

ولجأت وارسو إلى الولايات المتحدة لإبرام صفقات الأسلحة الجديدة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعطت واشنطن الضوء الأخضر لبولندا لشراء معدات عسكرية إضافية بقيمة 10 مليارات دولار.

وسيجتمع بايدن في وارسو بالإضافة إلى الرئيس البولندي، مع قادة مجموعة "بوخارست التسعة"، وهي مجموعة تضم بولندا وثماني دول أخرى في وسط وشرق أوروبا.

وفي مقابلة حديثة مع صحيفة واشنطن بوست، وصف رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراويكي، زيارة بايدن الثانية لبلاده بأنها "تقدير لجهودنا" وأعرب عن امتنانه لقيادة الولايات المتحدة في أوكرانيا.

ويأتي هذا التناغم بين واشنطن ووارسو، بعد عدة سنوات، من التوتر بين حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا وكل من واشنطن وبروكسل.

وكان المرشح الرئاسي، بايدن، قد انتقد في 2020 إنشاء "مناطق خالية من المثليين" في بولندا، قائلا إن مثل هذه السياسات "ليس لها مكان في الاتحاد الأوروبي أو في أي مكان في العالم".

وفي عام 2021، انتقدت واشنطن قانونا للإعلام في بولندا اعتبر تهديدا لحرية الصحافة.

لكن في أعقاب غزو أوكرانيا، تغيرت اللهجة حيال وارسو، وعندما زارها بايدن، في مارس الماضي، وصف دودا بـ"الأخ" وشدد على الأرضية المشتركة بين البلدين.

Wednesday, February 22, 2023 - إقرأ الخبر من مصدره

تابعوا أخبارنا عبر خدمة : google-news

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2023 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top