لا مفاجآت في الجلسة العاشرة ولا رئيس للجمهورية بل استهزاء واستخفاف بمنصب الرئاسة
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
لم تحمل الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية أي مفاجأة بل كان السيناريو معروفاً سلفاً، في غياب التوافق وعدم حسم فريق 8 آذار/ مارس اسم مرشحه حيث تنايز التيار الوطني الحر عن حزب الله وحلفائه الذين استمروا بالاقتراع بورقة بيضاء، فيما دأب نواب التيار على الاقتراع بورقة “الميثاق” في رسالة من تحت قبّة البرلمان إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول ضرورة احترام الميثاقية في جلسات مجلس الوزراء وعدم الدعوة إلى جلسات جديدة في غياب رئيس الجمهورية ومقاطعة أكبر مكوّن مسيحي ممثّل في الحكومة، علماً أن ميقاتي دعا الوزراء بمن فيهم المقاطعون إلى اجتماع تشاوري عصر الجمعة في السراي لفتح صفحة جديدة والاتفاق على آلية في انتظار انتخاب رئيس الجمهورية.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري افتتح الجلسة العاشرة للانتخاب التي تغيّب عنها عدد من النواب في طليعتهم رئيس التيار جبران باسيل الذي كان غادر إلى قطر لمتابعة المونديال وإجراء بعض الاتصالات.

وشارك في عملية الاقتراع 109 نواب من أصل 128، وجاء نتيجة الفرز على الشكل الآتي: ميشال معوّض 38 صوتاً من القوات والاشتراكي والكتائب و”حركة تجدد” وبعض نواب التغيير، ورقة بيضاء 37 من الثنائي الشيعي و”تيار المردة”، عصام خليفة 8 من نواب التغيير، “لبنان الجديد” 6 أصوات من “تكتل الاعتدال الوطني” وبعض النواب السنّة، زياد بارود 2 من بعض نواب التيار، “الميثاق” 9 من نواب التيار، صلاح حنين 2، “التوافق” 2، شفيق مرعي 1، ميلاد بو ملهب1، وأوراق ملغاة 3.

وفيما يؤكد المشهد الهزلي والاستخفاف بمنصب الرئاسة، اقترع أحد النواب باسم مارتن لوثر كينغ وآخر باسم ميلاد بو ملهب الذي حضر إلى المجلس بلباس “بابا نويل” ولدى سماع اسمه هتف بصوت عال داخل القاعة، فأبدى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل امتعاضه من كيفية إدارة الملف الرئاسي وتعاطي النواب مع الاستحقاق وانسحب من الجلسة وهو يقول “لا يمكن إذلال البلد أكثر من هذا القدر، شي بقرّف”.

بعد ذلك، خرج نواب الثنائي الشيعي من الجلسة ما أفقد النصاب القانوني فرفع الرئيس بري الجلسة وتلي المحضر فصدق ولم يحدّد بري موعداً لجلسة جديدة وعلى الأرجح ستؤجل الجلسات إلى السنة الجديدة.

وكانت دعوة الرئيس بري إلى تحويل الجلسة حوارية لم تسلك طريقها إلى التنفيذ بسبب اعتراض القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، حيث اعتبرت القوات “أن الحوار هو تعطيل واضح لموجب دستوري لانتخاب رئيس الجمهورية أو تمديد غير معروف الافق لواقع الشغور الرئاسي”.

وأكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني: “أننا مع النقاش داخل مجلس النواب ضمن جلسات انتخابية مفتوحة ومن يضع ورقة بيضاء يتحمّل مسؤولية مباشرة لعدم انتخاب رئيس”.

ورأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله: “أن البعض يبدو أنه يُحبّ الحوار في الخارج وليس في الداخل”.

أما المرشح ميشال معوض فقال “لسوء الحظ اننا ذاهبون إلى إنهاء هذه السنة من دون رئيس للجمهورية. وما حصل اليوم إعادة للجلسات السابقة، ربما الفارق من اسبوع واسبوعين إلى اليوم أن الدولار أصبح بـ43 ألف ليرة في وقت كان بين 40، 38، 35، وكل يوم تأخير يدفع اللبنانيون الثمن”. وتوجّه إلى اللبنانيين واللبنانيات والقوى السياسية التي تنتخب قائلا: “أن ما حصل اليوم، إلى جانب تهريب الجلسة، فرح وضحك بطريقة لا تحترم المؤسسات ومجلس النواب وجدية هذا الاستحقاق ومعاناة الناس”.

وسأل “هل نريد رئيس محاصصة يؤسس لحكومة محاصصة ونبقى كما نحن، مع مزيد من الانهيار، أو نريد حقيقة تغييراً؟”. وختم “حاولت من أول لحظة أن يكون ترشيحي تحت عنوان لبننة الاستحقاق وكان واضحاً أنني لا أنتظر أحداً”.

Thursday, December 15, 2022 - إقرأ الخبر من المصدر

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top