نصرالله لا يريد رئيساً يحمي المقاومة بل لا يطعنها في ظهرها
القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
بعد 11 يوماً على الفراغ الرئاسي في لبنان، وفي وقت يستمر الثنائي الشيعي في تعطيل نصاب جلسات الانتخاب ريثما يتم التوافق على رئيس الجمهورية، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الجمعة، “أن هذا الفراغ ينعكس على كل اللبنانيين، والمصلحة الوطنية الكبرى هي أن ينتخب رئيس في أسرع وقت ممكن”. وقال في خطابه في يوم الشهيد “نريد رئيساً للجمهورية في قصر بعبدا مطمئناً للمقاومة يعني بصراحة رئيسا لا يخاف إذا صرخوا عليه في السفارة الأمريكية أو في القيادة الوسطى، نريد رئيساً شجاعاً يقدم المصلحة الوطنية لا يباع ولا يُشترى، فالشنط جاهزة والدول لا مشكلة لديها بشراء رئيس بـ50 مليون دولار”.
وفيما لم يسمّ نصرالله مرشحه الرئاسي على غرار ما فعل قبل 8 سنوات مع العماد ميشال عون، شدّد على أن “هذه هي الصفة الأولى وبعدها نتكلم بصفات أخرى وقد عشنا في تجارب”، منوّهاً “بعهد العماد اميل لحود الذي على مدى 9 سنين كانت المقاومة مطمئنة بحيث لا يوجد رئيس جمهورية يبيعها ويطعنها في ظهرها”، وقال “مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون تحبه أو لا تحبه إنما في هذه النقطة الاستراتيجية على مدى 6 سنوات لعبت المقاومة أدواراً حاسمة لأنها كانت آمنة الظهر 6 سنوات وكان في بعبدا رجل شجاع لا يباع ولا يشترى ولا يطعن في الظهر”، مستهجناً “قول فريق 14 آذار/مارس إن الرئيس عون مقابل تسلّمه السلطة سلّم البلد لحزب الله”، وسأل “لو كان حزب الله صاحب القرار في لبنان لكان لديكم اليوم كهرباء 10 ساعات”، مشيراً إلى “أن الرئيس عون لم يسلّط حزب الله على الدولة ولا على الوزارات وكنا نختلف في قضايا كثيرة معه ومع أصدقائنا في التيار الوطني الحر”، وخلص إلى “أننا لا نريد رئيس جمهورية يحمي المقاومة أو يغطيها، فالمقاومة لا تريد غطاء أو حماية، ما نريده هو رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها”، معتبراً أن “بعض من يطمح للرئاسة من أول ظهوره يريد أن يناقش بالمقاومة بينما هناك مئات المواضيع الحساسة، الشباب مبلشين غلط”.
وتطرّق نصرالله إلى الانتخابات الإسرئيلية فجدّد القول إن “لبنان الذي يحميه هو الله ومعادلة القوة معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وعندما نكون أقوياء هذا العدو سواء كان يميناً أو يساراً يفهم القوة ولغة القوة، وبالتالي بالنسبة لنا الأمر لا يتغير أياً كان رئيس حكومة العدو”.
ولفت إلى أن “البعض يعتبر أن ضمانته في ترسيم الحدود البحرية هو الالتزام الأمريكي، إن شاء الله أن يفوا بالتزامهم وإن عادة لا يفون بها، لكن ضمانتنا الحقيقية هي قوة لبنان وعناصر القوة التي يملكها لبنان، وهي التي تشكل ضمانة الاستمرار والأسباب التي كانت قائمة ستبقى وستتعزز إن شاء الله”.
وحول الانتخابات الأمريكية النصفية، سأل أمين عام حزب الله “بالنسبة لمنطقتنا ما الذي كان يتغيّر بين الديمقراطي والجمهوري؟ المشروع الأمريكي مستمر والأهداف واحدة، نحن شعوب هذه المنطقة لم نرَ إلا الحروب والنهب والهيمنة والاحتلالات وفي رأس جرائم الشيطان الأكبر هو وجود إسرائيل”. وعلّق على حديث المسؤولة الأمريكية المعنية بلبنان في الخارجية الأمريكية، فقال”لا أريد أن أناقش السيناريوهات بل أقف عندما تحدثت عن “الخلاص من حزب الله”، واستخدمت عبارة بالإنكليزية واختلف المترجمون بين “اللعنة” و”الطاعون” و”الوباء””، وأضاف “إذا كان اجتياح 1982 لعنة ووباء تخلصنا منه فهو طاعون صنع في الولايات المتحدة الأمريكية يعني MADE IN USA وأنتم اللعنة”.
وتوجّه للأمريكيين بالقول “أنتم جئتم بالفوضى إلى لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر، هذا الحراك الذي حصل في لبنان وكان لنا منذ اليوم الأول شجاعة اتهامه في خلفيته وإدارته”. وسأل “من الذي أراد الفوضى في لبنان عام 2019 عندما فشلت مشاريع الحرب الأهلية قبلها؟ أنتم الأمريكيون، ولم تتركوا خطاً أحمر ولم يتركوا مقاما لا لرئيس الجمهورية أو لرئيس مجلس النواب أو لعلماء و”كلن يعني كلن” فاسدون بينما القديسون هم زبائن السفارة الأمريكية”.
وكرر نصرالله الحديث عن هبة الفيول الايراني قائلاً “الوفد اللبناني يذهب إلى الجزائر ويتوسل لأن تعود “سوناطراك” لبيع الفيول للبنان وهو سيشتريهم بينما إيران الصديقة التي تريد صالح لبنان وشعبه وقدمت الفيول هبة ممنوع التعامل معها”.
ورأى “أن اتفاق الترسيم لم يُنجز لأجل لبنان بل لتجنيب المنطقة الحرب لأن الإدارة الأمريكية الحالية أولويتها بأوكرانيا وروسيا والطاقة، وهي تعرف أيضاً ظروف الكيان الصهيوني وتعرف معنى أن يذهب الكيان لحرب مع حزب الله”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها