ميقاتي في السعودية مصطحبا بوشيكيان ومستبعدا أمين سلام بعد مقاطعته مجلس الوزراء
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
فيما غادر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية الصينية مصطحباً معه وزيري الخارجية والمالية عبد الله بو حبيب ويوسف خليل ووزير الصناعة جورج بوشكيان الذي أمّن له نصاب جلسة مجلس الوزراء، مازالت ارتدادات هذه الجلسة آخذة في التفاعل خصوصاً في ظل الشغور الرئاسي وتغييب توقيع رئيس الجمهورية عن المراسيم.
وفي هذا الإطار، برزت زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى بكركي، التي سبقت زيارة الرئيس السابق ميشال عون، إذ كان الطبق الرئيسي على طاولة البحث مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي موضوع الجلسة الوزارية حيث لفت باسيل إلى “خطورته وضخامته”. وقال “من هنا من بكركي، أحمّل الجميع المسؤولية، مسلمين ومسيحيين، وكل اللبنانيين الذين عليهم تحمّل مسؤولية تاريخية اذا سكتوا عما حصل”، لافتاً إلى “أن 10 مراسيم صدرت موقّعة بطريقة اكثر من فظيعة وواضحة بحذف موقع رئاسة الجمهورية”.
وفي دردشة مع الصحافيين، سئل باسيل إذا كانت انتهت الأمور بينه وبين حزب الله عند حدود البيانات، فأجاب “الموضوع عندهم… أنا زلمة مسالم”.
وعن إمكان ترشيح أحد من “التيار الوطني الحر” لرئاسة الجمهورية قال: “هيدا حكي للتسلية”.
وعما إذا كان يسير باسم يطرحه الراعي لرئاسة الجمهورية، قال “أولاً البطريرك لا يقبل ونحن لا نقبل بأن نضعه بهكذا موقف يُحمّله مسؤولية أيّ شيء يحصل خلال حكم الرئاسة الذي يمتد إلى 6 سنوات”.
وعمّا إذا كان يطرح لقاء مسيحيّا برعاية بكركي وإذا كان سمير جعجع يقبل بحضور اللقاء، قال باسيل “جعجع رافض لكل شيء… لا بدو يجي على بكركي ولا بدو يعمل حوار”.
وقد ردّ رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع على موقف باسيل من دون تسميته قائلاً “الحوار بدو أهل حوار..”. فيما اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات ريشار قيومجيان أن “النائب جبران باسيل ينتمي إلى محور “حزب الله “وإذا صحّ هجومه على الحزب ودفاعه عن مسيحيته، فليترك كل شيء و”يطلع عا معراب” لترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية”.
من جهته، قال الراعي “ما حصل من عقد لجلسة مجلس الوزراء “ما كان لازم يصير” وخصوصاً أن عدة أطراف كانت غائبة عنها.
وعن إمكان عقد لقاء مسيحي في بكركي قال: “لطالما كنا من دعاة الحوار وأنا يلّي بدعي لحوار من الـ2009″. و”لا حلّ إلا بالحوار بين الأفرقاء إما بحوار ثنائي بيني وبين كل فريق وإما بحوار جامع، والحوار الجامع تتخلّله صعوبات”.
تزامناً، وفي خطوة لها دلالات، ناقش ميقاتي في القمة العربية الصينية في الرياض احتمالات استفادة لبنان من اتفاقية الشراكة العربية الصينية في مجالات الاستثمار والطاقة والتبادل التجاري والصناعي.
وعقد ميقاتي سلسلة لقاءات بينها لقاء مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني حيث تمّ التأكيد على تعزير الروابط بين البلدين واستمرار التعاون لتزويد لبنان بالنفط العراقي وفق الاتفاقات المنصوص عليها سابقاً، واتفق على عقد اجتماع قريباً في بيروت للجنة العليا المشتركة اللبنانية- العراقية، في الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء العراق.
كما التقى ميقاتي نظيره الجزائري أيمن عبد الرحمن واستكمل معه البحث في المواضيع التي جرى بحثها في قمة الجزائر.
وزار ميقاتي ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتناول معه العلاقات بين البلدين على أن تُستكمل في زيارة ينوي رئيس الحكومة اللبنانية القيام بها إلى الكويت مطلع السنة الجديدة.
إلى ذلك، استغرب وزير الاقتصاد أمين سلام عدم سفره إلى الرياض ضمن الوفد الوزاري، عازيا الأمر إلى مقاطعته جلسة مجلس الوزراء وعتب ميقاتي عليه بموازاة استياء من دار الفتوى وأوساط سنية من خطوة سلام. وقال وزير الاقتصاد لبرنامج “صار الوقت”: “كانت مفاجأة لي أن الوزير جورج بوشيكيان في السعودية مع ميقاتي وليس أنا ولا أدري إذا لبوشيكيان مصالح مع السعودية أو لا”.
وعن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء قال: “لم أكن أرغب بحضور الجلسة لأنها مسرحية هزلية، وأصبحنا نبحث عن إكمال النصاب. رفضت الحضور لأنها ستخلق مشكلة، وما قمت به كان عن قناعة لأنني لا أريد مشكلة في البلد”، مضيفاً “لا أحبّ ازدواجية المواقف ولم أًحبّذ مشاركتي في جلسة الحكومة لأعمل بطلا خصوصا أنّ الجلسة قد يكون لها خلفيات سياسية وأنها قد تضرب المكوّن المسيحي”.
وعن الاستياء السني من موقفه، قال: “أنا ابن عائلة سلام ولا أقبل أن يزايد عليّ أحد، والأيام المقبلة ستظهر من هو أمين سلام ولقد جرى تكبير القضية أكبر مما هي تحتمل”، مشددا على أنه “لن يخرج عن طائفته والعكس صحيح”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها
