موقف خليجي داعم للسعودية في رفض مرشح حزب الله لرئاسة لبنان
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
لم يكن أمراً مصادفاً أن يأتي تحرك السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، على القيادات السياسية والروحية، بعد إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله دعم ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

واستناداً إلى معلومات “السياسة”، فإن حراك البخاري، هدفه إيصال رسالة إلى من يعنيهم الأمر، وهي أنه وبقدر ما يهم السعودية، أن يخرج لبنان من أزماته ويستعيد عافيته في محيطه العربي وعلى الصعيد الدولي، فإنه في الوقت نفسه لا يمكن للرياض أن تؤيد وصول أي مرشح لـ”حزب الله” إلى سدة الرئاسة. لكنها في الوقت نفسه ستقبل نتيجة ما يتوافق عليه اللبنانيون، باعتباره شأن سيادي، وتالياً فإنها لا تتدخل بلعبة الأسماء.

وأشارت المعلومات، إلى أن هناك موقفاً خليجياً داعماً لما تراه السعودية مناسباً من هذا، إيجاباً أو سلباً. لكن يبقى الموقف الخليجي برمته، مجمعاً على ضرورة أن يعود لبنان إلى الحضن العربي، وألا يبقى أداة في يد المشروع الإيراني وجماعاته في لبنان والمنطقة. ومن هنا فإن تحرك السفير السعودي، هدفه وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، للإسراع في عملية الإنقاذ التي يحتاجها لبنان دون تأخير، بعدما أصبحت الأمور على درجة كبيرة من الخطورة، دون أن يبادر المسؤولون اللبنانيون إلى القيام بما هو مطلوب منهم، على صعيد تعبيد الطريق أمام انتخاب الرئيس العتيد، في ظل معلومات عن وجود استياء من وضع العراقيل أمام احتمال انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، ومحاولة فرض “الثنائي الشيعي” فرنجية، كخيار رئاسي وحيد أمام اللبنانيين.

إلى ذلك، شدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت، مؤكد ان باب الخلاص في الوقت الحاضر يتمثل في قيام المؤسسات الدستورية بعملها كاملا، مبينا أن المسار الصحيح يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة للقيام بالاصلاحات المطلوبة ومواجهة الصعوبات التي يمر بها لبنان اقتصاديا واجتماعيا.

وعلى وقع اتساع الهوة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، اوضح النائب جيمي جبور، ان الاختلاف مع الثنائي الشيعي بالملف الرئاسي ظهر منذ أكثر من شهرين وبالتالي اعلان ترشيح سليمان فرنجية غير مفاجئ. واضاف: “اليوم مش متفاهمين على شي” وبسبب هذه الأمور عُلّق تفاهم مارمخايل ولا داعي للاعلان عن ذلك، مشيرا إلى ان اصرار فريق واحد على مرشح دون الاتفاق مع الفرقاء الآخرين يشكّل تعميقا للازمة الرئاسية.

وتابع: “ما يهمنا هو الخروج من الفراغ الرئاسي ومنفتحون على الجميع ونسعى الى مد اليد لحل الأزمات ومن الممكن ان نمد يدنا الى حزب الله وحركة أمل للتفاهم، فالمسألة بعمقها هي ان حزب الله قرر ان يمشي برئيس دون التشاور مع التيار الوطني الحر”.

إلى ذلك، أكد المكتب السياسي الكتائبي، رفضه الخضوع لمعادلة حزب الله وحرمان البلد من رئيس وسلطة تنفيذية وإبقائه في قبضته رهينة للانهيار ما لم ينتخب رئيس يحمي سلاحه، مشدداً على أنه لن يسمح بتنفيذ خطة الحزب التي نفذها في تسوية العام 2016 لإيصال مرشحه إلى قصر بعبدا، موضحا أن البلد يحتضر ويحتاج إلى رئيس إنقاذي سيادي يكون على رأس دولة قادرة على حماية كل أبنائها ولا يكون طرفاً يحمي السلاح وظهر فريق دون باقي اللبنانيين ويُدخل لبنان في ست سنوات جديدة من التدهور.

على صعيد آخر، دانت أكثر من 30 دولة في مجلس حقوق الانسان ما وصفته بـ”التدخّل المُمنهج” في التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، محذرة الدولة اللبنانية من مغبّة عدم تطبيق التزاماتها الدولية”. ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى، “إجراء تحقيق “جادّ” في الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت.

Thursday, March 09, 2023 - إقرأ الخبر من مصدره

تابعوا أخبارنا عبر خدمة : google-news

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2023 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top