مارتن لوثر كينغ و بابا نويل ..مشاهد طريفة في الجلسة العاشرة لانتخاب الرئيس
موقع قناة العربي
Thursday, April 21, 2022
وسط استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، وفشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد للجمهورية للمرة العاشرة، هيمنت مشاهد غير تقليدية على جلسة مجلس النواب اللبناني أمس الخميس.
فمنذ انتهاء ولاية ميشال عون في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لم تنجح الأحزاب السياسية والكتل النيابية في اختيار خلف له في ظل غياب التوافق السياسي.
"بابا نويل" في برلمان لبنان
إلا أن جلسة أمس، شهدت حضور المواطن الذي رشّح نفسه ميلاد أبو ملهب إلى مجلس النواب بزي "بابا نويل"، حاملًا عددًا من الميداليات الذهبية "لتوزيعها على السياسيين الذين ساهموا في تردي الوضع الاقتصادي بلبنان".
وأوضح أبو ملهب لوسائل إعلام محلية أنه تعمد اختيار زي "بابا نويل"، كون هذه الجلسة هي الأخيرة قبل حلول عيد الميلاد الذي تحتفل به الطوائف المسيحية في 25 ديسمبر/ كانون الأول.
فقال: "أتيت لأعيد جميع النواب الذين أوصلوا سعر صرف الدولار إلى 43 ألف ليرة".
الورقة البيضاء.. الحاضر الأبرز
لكن الحاضر الأبرز في الجلسة لم يكن ملهب فقط، فقد طغت الأوراق البيضاء خلال جلسة التصويت النيابية بحيث هيمنت على الجلسة بمعدل 37 ورقة، مع تفوّق المرشّح ميشال معوّض بفارق صوت ليحصل على 38 صوتًا.
فيما حصل ميلاد أبو ملهب (بابا نويل) على صوت واحد، خلال جلسة التصويت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
هذا وصوّت نائب آخر باسم مارتن لوثر كينغ، فيما كتبت عبارة "أصبحت مسخرة" على إحدى أوراق الاقتراع، وهو ما اعتبر "اختصارًا" لمسار جلسات الانتخابات الرئاسي اللبنانية.
فخلال عدّ الأصوات قال أحد البرلمانيين: "لا يمكننا الاستمرار في إذلال الناس أكثر من هكذا، فعلًا أمر مقزز".
"عادة" جلسات انتخاب رئيس للجمهورية
وأصبحت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية عادة "شبه تقليدية" في البلاد وفق كثيرين، ولم تخل من مشاهد هزلية في مناسبات سابقة.
وكما في كل مرة، تنتهي الجلسات بفقدان النصاب ومغادرة النواب، حتى يتحول المشهد تحت قبة البرلمان إلى ما يشبه "تسوّل الأصوات".
فقد شارك في عملية الاقتراع الأخيرة 109 نواب من أصل 128، وقد عجز أي من المرشحين عن الحصول على أغلبية الثلثين خلال الدورة الأولى، ما يعني أنه يتعين على النواب إجراء دورة ثانية من التصويت.
ويُشترط خلال الدورة الثانية، حصول المرشح على النصف زائد واحد، وفق الدستور اللبناني، إلا أن الجلسة رفعت بعد فقدان النصاب عقب مغادرة عدد من النواب قاعة البرلمان.
وهذه المرّة، لم يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدًا لجلسة جديدة، ليهيمن الفراغ السياسي على المشهد في لبنان الذي يبقى رهينة المحاصصة الطائفية في ظل أزمة مالية واقتصادية تنهكه.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها
