المستشفيات اللبنانية عاجزة ... والأدوية على نفقة المريض
أنديرا مطر - القبس الكويتية
Thursday, April 21, 2022
على الرغم من تزاحم الملفات الشائكة سياسياً ومعيشياً، بقيت الأنظار مشدودة إلى القضاء اللبناني، الذي يواجه تحديين: ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وملف تبييض الأموال والإثراء غير المشروع الملاحق فيه حاكم المصرف المركزي.
وفي وقت برزت فيه تصدعات في الجسم القضائي حول التعاطي مع أهالي ضحايا جريمة تفجير المرفأ، بعد خطوة خاطئة ارتكبها بتوقيف الناشط وليام نون، فإنه يسعى في الثاني إلى التعاون مع وفد التحقيق القضائي الأوروبي بحثاً عن مخارج قضائية من دون تحديد أفق هذه المهمة، وما اذا كانت ستصل الى خواتيمها في استجواب الحاكم رياض سلامة.
فقد بدأ الوفد القضائي الأوروبي مهمته اليوم، في قاعة محكمة التمييز في قصر العدل في بيروت، لاستكمال التحقيق في المخالفات المالية وتبييض الأموال والتهرب الضريبي. وستشمل تحقيقات الوفد من فرنسا وألمانيا ولوكسمبروغ 12 شخصاً من رؤساء مجالس إدارة لخمسة مصارف كبرى، بالإضافة إلى نواب حاليين وسابقين لحاكم مصرف لبنان ورؤساء شركات تدقيق مالية.
وبحسب المعلومات، فإن التحقيقات ستتمحور حول قيمة الأموال التي تحوم حولها الشبهات، وقيمتها 330 مليون دولار، وتصل إلى 500 مليون دولار مع العقارات، التي حولت عبر شركة «فوري».
وأكد المدعي العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، أن أي إجراء لم يتخذ في هذه المرحلة، وفي حال تكونت شبهات على أي من المستمع إليهم عبر التحقيق الأوروبي ستتم ملاحقته عبر الإنتربول.
وكان عويدات أرسل عبر هيئة القضايا كتاباً لحفظ حق لبنان بالأموال.
أهالي ضحايا المرفأ
وبمواكبة شعبية، توجه أهالي ضحايا انفجار المرفأ صباحاً إلى ثكنة بربر خازن من أجل التحقيق معهم على خلفية رشق قصر العدل بالحجارة. وبعد التحقيق معهم، أشار المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حماده بترك المستدعين، على ان يتعهدوا بعدم التعرض للأملاك العامة والقوى الأمنية والالتزام بالتظاهر سلمياً.
المستشفيات عاجزة
إلى ذلك، وفي غمرة الأزمات المعيشية المتلاحقة، أطلقت المستشفيات صرختها معلنة أنها تتعرّض حالياً لمعضلة خطيرة تهدّد صحة المرضى بشكل مباشر. فالمستوردون يفرضون عليها تسديد ثمن الأدوية نقداً، رافضين الشيكات المصرفية، في الوقت الذي لا توّفر فيه المصارف الأموال النقدية اللازمة للمستشفيات، لا سيما أن مصرف لبنان لا يمدّها بالسيولة النقدية المطلوبة.
ونبهت المستشفيات إلى أنها باتت عاجزة في هذه الحالة عن تأمين الأدوية للمرضى، الذين سوف يضطرون إلى شرائها على نفقتهم، مهما كانت الجهة الضامنة التي تغطي تكاليف استشفائهم.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها
