مصادر تكشف للقدس العربي : فرنسا طرحت فرنجية للرئاسة وميقاتي للحكومة.. والسعودية عارضت وأيّدتها واشنطن
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
في وقت لم يصدر عن الاجتماع الخماسي الذي انعقد في باريس بمشاركة ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر أي بيان بعد حول الملف اللبناني وتحديداً الرئاسي، علمت “القدس العربي” من مصادر دبلوماسية أن تبايناً واضحاً برز في هذا الاجتماع بين فرنسا، ممثلة بالمستشار في الرئاسة الفرنسية للشرق الأوسط باتريك دوريل ومديرة قسم الشرق الأوسط في الخارجية آن غيفين، وكل من السعودية والولايات المتحدة، الممثلتين بمستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إذ طرحت باريس السير برئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية في مقابل عودة نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، وهو ما رفضته السعودية التي أعلن ممثلها “لن نعارض ولكن اذا انتخب رئيس غير مؤمن بسيادة لبنان لا تنتظروا منا أن نستثمر في هذا البلد”.
وحسب المصادر الدبلوماسية، انتقل المجتمعون إلى المرحلة الثانية وطرحوا فكرة أن يُترَك للبنانيين اختيار رئيسهم، لكن ممثل السعودية عاد ليقول “لن نتدخّل مع اللبنانيين في اختيار الرئيس ولن نتدخل بالأسماء ونقول لهم نعم أو لا على هذا الرئيس، وإذا اختاروا رئيساً مع حزب الله وأتى بحكومة تشتمنا تكون العلاقة انتهت وسكّرنا الحنفية (الدعم المادي)، وإذا جاء رئيس نثق به ونرضى عنه سنقوم باستثمار كبير في لبنان”.
وبدت ممثلة الولايات المتحدة متفقة مع الطرح السعودي لأسباب عديدة أبرزها انشغال واشنطن بالحرب في أوكرانيا وعدم اكتراثها الكبير بالوضع اللبناني إلا في ما يتعلق بدعم الجيش اللبناني، بحسب المصادر الدبلوماسية التي تعتقد أن طلب فرنسا مشاركة قطر ومصر في الاجتماع، الذي كان ثلاثياً، يندرج في اطار تقوية موقفها وإنجاز التسوية بهدف تعبيد الطريق امام شركة “توتال” للتنقيب عن الغاز والنفط، غير أن موقف الدوحة التي تصالحت مع الرياض وموقف القاهرة كانا منحازين إلى السعودية ما أوقف المشروع الفرنسي.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها
