مخاوف لبنانية من حرف التحقيق في الاعتداء على “يونيفيل” عن مساره
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
وسط إصرار دولي على كشف كامل ملابسات الاعتداء الذي تعرضت له الدورية الإرلندية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، ومقتل أحد عناصرها، ما زالت التحقيقات التي تقوم بها السلطات اللبنانية تراوح مكانها، ولم يتم إحراز اي تقدم حقيقي، بالصورة التي كانت القوات الدولية تأملها، ما عزز المخاوف من إمكانية حرف التحقيق عن مساره، رغم تأكيدات المسؤولين اللبنانيين على إنجاز التحقيقات في وقت قريب.

وترى أوساط سياسية معارضة، أن هناك مسؤولية أساسية على “حزب الله” المتهم بالوقوف وراء هذه الجريمة، في الكشف عن هوية القتلة وتسليهم إلى العدالة، إذا كان فعلاً يريد أن يتعاون مع التحقيق، تلافياً لتعزيز الشبهات حوله في الوقوف وراء مقتل الجندي الإيرلندي. باعتبار أن الأمور لا تحتمل أي تسويف أو مماطلة على هذا الصعيد، ولا بد من كشف الفاعلين والمتورطين وتوقيفهم.

وتشير الأوساط، إلى أن “حزب الله مطالب بالمساعدة في تسهيل التحقيق، سيما وأن هذه الخطوات أساسية في إماطة اللثام عما جرى، وأي إجراء خلاف ذلك، سيكون بمثابة ذر للرماد في العيون، ومحاولة مكشوفة لتشويه الحقائق، وأخذ التحقيق إلى مكان آخر، لا يخدم الكشف عن الحقيقة المتوخاة من الداخل والخارج”.

إلى ذلك، وفي إطار الحراك الديبلوماسي الدائر، بحثاً عن مخارج للأزمة الرئاسية، التقى البطريرك بشارة الراعي السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري الذي غادر الصرح البطريركي في بكركي دون الادلاء بأي تصريح. لكن مصادر بكركي، كشفت أن البخاري أكد ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة منسجمة مع الرئيس للنهوض بالبلد وان المملكة لن تتردد في القيام بأي جهد يطلب للمساعدة في موضوع الانتخابات والتنسيق مع الجانب الفرنسي مستمر.

كذلك علم، أنّ السفير بخاري قال في بكركي، إن المطلوب اليوم رئيس مقبول من الجميع وأن يكون على علاقة جيدة بمختلف الدّول، وأشارت المعلومات إلى أنّ البطريرك، فهم من كلام بخاري أن المملكة تحبّذ رئيساً لا ينتمي إلى أي محور سياسيّ.

وكشفت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ”السياسة”، أن “المسؤولين اللبنانيين يتحملون مسؤولية أساسية في بقاء الوضع على ما هو عليه، الأمر الذي يحتم توافقهم على رئيس وسطي، لتجاوز هذا المأزق، في ظل استعداد خليجي دائم للمساعدة، وتحت هذا العنوان يأتي تحرك السفراء العرب في لبنان”.

وفي سياق غير بعيد كشف النائب ميشال معوّض عن محاولة من وصفهم بالمغرضين المعروفين ولأسباب باتت مكشوفة للجميع فبركة أخبار عن تواصل مع حزب الله وإبقاء هذه اللقاءات سرية، واشار إلى أن هذه الفبركات تافهة كمطلقيها ولا أساس لها، مؤكدا أن مواقفه ثابتة وعلاقاته علنية وأنه يمد يده للجميع تحت سقف سيادة الدولة والمؤسسات والطائف والشرعيتين العربية والدولية.

وفي هذا الملف، تحفظت شخصيات مقرّبة من النائب جبران باسيل رئيس “التيار الوطني الحر”، عن تأكيد لقاء باسيل مع أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني لساعات في الدوحة، لكن مصادر “عونية”، كشفت أن “هناك لقاء حصل على مستوى رفيع في قطر، إلا أنها غير مخوّلة الكشف عن الشخصيات الحاضرة للاجتماع”.

Wednesday, December 21, 2022 - المصدر : صدى الارز

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top