ما هو الرابط بين تراجع الدولار ونهاية عهد الرئيس عون؟
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
في وقت لا تزال المصارف اللبنانية تتخذ إجراءات احترازية لعدم تكرار مسلسل الاقتحامات للمطالبة بأخذ الودائع بقوة السلاح، اقتحم المواطن وفيق محمد كالو، مصرف “لبنان والمهجر” في صيدا مهدداً بإضرام النيران بجسده بعدما رفض المصرف تسليمه مبلغ 5000 دولار من وديعته لتغطية كلفة عملية عاجلة لابنه الرضيع الذي لم يتعد شهره الثاني والذي يعاني من ثقب في القلب.
وعمد كالو إلى إغلاق باب المصرف من الداخل ومنع الدخول والخروج منه، وقال والده الذي رافقه وانتظر في الخارج: “جئنا اليوم، بناء على ما قاله لنا مدير المصرف: تعالوا نهار الاثنين خذوا المبلغ… ونحن منذ أسبوع حضّرنا الأوراق والصور وقال لنا الطبيب المعالج إن الطفل يعاني ثقباً في قلبه ويحتاج عملية قلب مفتوح وكلفة العملية 5 آلاف دولار. نحن لدينا 5 حسابات في البنك ولا نريدهم كلهم، ما نريده فقط كلفة العملية. ولما طالب ابني بحقه منعوه من الدخول. يريدون إعطاءه المبلغ على أساس 8000 ليرة علماً أن كل الحساب لا يكفي كلفة العملية على هذا الأساس. هكذا عاملونا وكأننا نشحذ أو نستجدي.. لماذا؟ هل سرقنا هذه الأموال أو وجدناها على الطريق؟”.
وعلى الفور، حضرت القوى الأمنية إلى المكان وبدأت بالتفاوض مع مقتحم البنك لإقناعه بعدم إيذاء نفسه وفتح باب المصرف، وتمّ إخراج الرهائن المحتجزين.
وكانت السوق المالية شهدت إرباكاً بعد بيان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أعلن فيه أنه سيبيع الدولار على سعر صيرفة أي بحدود 30100 ليرة لبنانية لكل دولار، وأنه لن يشتري الدولار حتى إشعار آخر ما أدى إلى تهاوي سعر الدولار في السوق السوداء نحو 5500 ليرة دفعة واحدة من 40500 ليرة ليصل إلى 35 ألفاً، ليعود ويرتفع إلى حدود 37 الفاً.
وسيبدأ مصرف لبنان باتخاذ هذه الخطوة اعتباراً من يوم الثلاثاء، إلا أن مصادر في التيار الوطني الحر ربطت بين قرار حاكم مصرف لبنان ونهاية عهد الرئيس ميشال عون للايحاء بأن مغادرته قصر بعبدا ستؤدي إلى انفراج مالي.