أبو الغيط لا يحمل مبادرة عربية إلى بيروت: المفتاح للانسداد السياسي يبدأ بانتخاب رئيس
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
لا يحمل أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الذي وصل بيروت الخميس، مبادرة عربية لانتخاب رئيس الجمهورية.
وشارك أبو الغيط، الخميس، في “منتدى الاقتصاد والأعمال”، الذي تنظمه “مجموعة الاقتصاد والاعمال” اللبنانية في بيروت، إلى جانب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي استقبله لاحقا في مقر الحكومة بحضور الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.
وثمّن ميقاتي “دعم أبو الغيط المستمر للبنان والجهود التي تبذلها الجامعة العربية لتعزيز العلاقات العربية- العرببة، لا سيما العلاقات اللبنانية- العربية”، مشددا على أن لبنان لا يتحمل شغوراً رئاسياً طويل الأمد.
ورأى أبو الغيط أن “لبنان يمر في وضع سياسي واقتصادي صعب للغاية ومعقد، ولكن الخروج منه متاح والإمكانات موجودة لتحقيق هذا الأمر”، واعتبر “أن هناك انسداداً سياسياً ووضعاً اقتصادياً صعباً وينبغي حشد الهمم وحزم الرأي من قبل السياسيين والاقتصاديين، والمفتاح يجب أن يكون في بداية انتخاب رئيس وبالتالي احزموا الأمر وانطلقوا إلى الأمام”.
ثم توجّه أبو الغيط إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، موضحاً “أن البحث تركّز على انتخاب الرئيس اللبناني القادم”، وقال “شرح لي سيادته كل الآليات المتاحة وما قام به هو شخصياً من جهد لتأمين الخروج من هذا الوضع”.
وسئل هل هناك من مبادرة عربية في موضوع الرئاسة ؟ أجاب: “هناك الكثير من الاحتمالات ولكن لا أستطيع أن أتحدث في شيء محدد حالياً”.
على خط المشاورات، أوفد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور إلى معراب للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وكان الموضوع الأساسي هو انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأشار أبو فاعور إلى “أن الآلية الدستورية، بما يعني جلسات مجلس النواب، مستمرة إلا أنها باتت مدعاة سخرية لدى المواطن اللبناني عندما يرى ما هو حاصل في مجلس النواب، فالجلسات تعقد الواحدة تلو الأخرى ولا نصل إلى أي نتيجة، من هنا ضرورة فتح أبواب الحوار الموصدة بين اللبنانيين والكتل النيابية بغية الوصول إلى تفاهم على اسم الرئيس القادم وعلى البرنامج في مرحلة لاحقة، سواء بشكل الحوار الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري أو بأي شكل آخر من أشكاله”.
ورأى “أننا نشهد في هذه الأثناء حراكاً خارجياً لجهة الاستحقاق الرئاسي، إلا أنه لا يزال في مراحله الأولى، وإلى أن يصل إلى مرحلة يتخذ أبعاده فيها يجب أن يكون هناك حراك داخلي أيضاً باعتبار أن الخارج لا يحل محل الداخل، والداخل أي الكتل النيابية لا تستطيع أن تعفي نفسها من المسؤولية بانتظار أن ينزل عليها الوحي من الخارج”.
تجدر الاشارة إلى أن المجلس الدستوري رد الطعنين الأخيرين المقدمين من قبل جاد غصن في المتن في وجه النائب الماروني رازي الحاج وحيدر عيسى في عكار في وجه النائب العلوي أحمد رستم.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها