لا مفاجآت انتخابية اليوم ومعوض يدعو لوقف مسرحيات الجلسات السابقة
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
يعود النواب اللبنانيون مرة جديدة إلى الاجتماع تحت قبة البرلمان، الخميس، في محاولة يائسة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أي مفاجآت مع بقاء كل طرف على موقفه، فالفريق السيادي سيعيد التصويت للمرشح ميشال معوض، والثنائي الشيعي سيصوّت بأوراق بيضاء، والنواب السنّة المقرّبون من “تيار المستقبل” سيبقون على “لبنان الجديد”، فيما نواب التغيير لم يحسموا بعد انضمامهم إلى باقي القوى المعارضة والتصويت لمعوض بل لعصام خليفة.
وقبل الجلسة، زار النائب معوّض بكركي حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ورأى “أن الدولة تتحلل والناس يذلون ويخسرون أموالهم ويتهجّرون. من هذا المنطلق، نتحدث عن انتخاب رئيس للجمهورية وليس التوافق على رئيس للجمهورية. هناك دستور ومؤسسات والمطلوب من المجلس النيابي أن يتحمل مسؤوليته وأن يتوقف عن مسرحيات الجلسة الأولى والثانية وفتح المحاضر وإقفالها، وإنما أن ينتخب من يريد سواء كان ميشال معوض أم غيره فهذا حقه وواجبه أن ينتخب كي لا يطير النصاب، فاللبناني يعيش الأزمة والذل وليس المسرحية، إنه يعاني يومياً ولا يتمكن من الاستشفاء أو التعلم. لذلك لا يجب تهريب النصاب ومن غير المقبول ما يحصل من مزح للضحك في مجلس النواب، فهذا مشهد مرفوض”.
وأضاف “أما في ما يتعلق بالرئيس التوافقي فالبلد لا يحتمل هذا الأمر لأن الرئيس يجسد حكومة الوحدة الوطنية، أي عندما تتفق الأحزاب في هذا الموضوع فهي تتحاصص مع الدولة والإدارة وعندما تختلف معها تعطل المؤسسات. ليس المطلوب الرئيس التوافقي وعملياً الرئيس الضعيف الذي لا قدرة له، وإنما المطلوب أن يكون رئيساً لكل اللبنانيين يمثل الدولة اللبنانية والدستور والسيادة والمؤسسات، وحدها الدولة هي لكل اللبنانيين والباقي ما هو إلا لعبة قوى ومصالح وهيمنات. أنا أطرح ترشحي من منطلق أن أكون رئيساً لكل اللبنانيين أي رئيس لاسترجاع الدولة واستقلال القضاء والسيادة واستقلال الإدارة والجمهورية اللبنانية التي تتقاسمها لعبة المصالح والأحزاب”.
من جهته، أكد أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن “أن جلسة انتخاب الرئيس ستكون كسابقاتها، إلا أنَّ حضورنا يؤكد التزامنا بالعملية الدستورية وبعدم تطيير النصاب”، ورأى أنّ “ما يجري مؤسف ومخيّب للآمال ويظهر المجلس النيابي بصفة العاجز، ولكن موقفنا هو حشد كل الإمكانات لرفع نسبة الأصوات للنائب معوَّض”، معتبراً “أن فريق الممانعة مربك حول ترتيب بيته الداخلي، وقد يستطيع ترتيبه في وقت ما، علماً أنه يعمل بهدف الانتقال إلى الخطة ب، فيما فريق المعارضة يواجه تخبطاً وتشرذماً وتبعثراً، وبذلك فهناك من يعوق الوصول إلى 65 صوتاً لمعوّض، لتبقى المراوحة على 43 و44 صوتاً، وهذا يعطي الإمكانية للفريق الآخر بطرح مرشح في لحظة ما عندها سيتحول البعض إلى تعطيلي وهذا أمر غير مقبول”.
ودعا أبو الحسن الأفرقاء في فريق المعارضة لاحترام رأي الغالبية في هذا الفريق، مضيفا “فليأتوا لنا بخيار واضح أو فليصارحونا بكل وضوح عن سبب عدم السير بمعوَض، لأن البقاء على هذا المنوال سيوصلنا إلى طريق مسدود وبالتالي وكأن ثمّة انتظار لكلمة الخارج أو لأن يطرح الفريق الآخر اسم مرشح وبذلك يصبحون تعطيليين”. وتابع “أنتم رفعتم معنا شعار لبننة الاستحقاق لكن بذلك فأنتم تفتحون الباب أمام تسوية من الخارج”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها