غضب واسع في لبنان بعد توقيف الناشط وليام نون شقيق أحد ضحايا تفجير مرفأ بيروت
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، مساء الجمعة، بخبر توقيف جهاز أمن الدولة الناشط وليام نون، شقيق ضحية تفجير مرفأ بيروت جو نون، تنفيذا لأمر القاضي نزار حماده، بتهمة “التهديد بتفجير مبنى قصر العدل” لو تمّ تعيين قاض رديف للمحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
وفي التفاصيل أن نون تلقى اتصالاً ظهر اليوم من فرع أمن الدولة في الدكوانة للتحدث معه “على فنجان قهوة حوالي 10 دقائق” حول ما رافق الاعتصام أمام قصر العدل، إلا أن التحقيق طال وتخلله مداهمة لمنزل أهل نون في مشمش بحثاً عن “مادة ديناميت” كانت ستستخدم في تفجير قصر العدل.
وبعد انتشار خبر التحقيق مع وليم نون، الذي كان توجّه للقاضي حماده بالقول “روح بلّط البحر”، بدأت الدعوات تتصاعد للتوجّه إلى الدكوانة فما كان من أمن الدولة إلا أن نقل نون إلى السوديكو ومن ثم إلى الرملة البيضاء لمنع الناشطين من تنفيذ احتجاج والضغط لإطلاق سراحه، في وقت توافد محتجون إلى اوتوستراد جبيل لإقفاله رفضاً لتوقيف من اعتبروا أن تهمته المطالبة بالعدالة.
ووصف ناشطون توقيف وليم نون بأنه “وقاحة من دولة بوليسية” و”قتلوهم بالأمس ويلاحقونهم اليوم”، وتوجّه بعضهم إلى السلطات بالقول “عم بتدوروا على ديناميت يا بتوع النيترات”. وكتبت صديقة للعائلة “أنتم تداهمون منزل وليام بحثاً عن ديناميت لن تجدوا صور رؤسائكم بل صور شهيد على الجدران”.
وفي المواقف السياسية، أكد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص عبر “تويتر” أن “توقيف وليام نون من قبل جهاز أمني يجب أن يكون الشرارة لإطلاق ثورة 02 على هذا النظام البوليسي العفن الذي يخاف من المتطاولين على الدولة ويرهب الساعين إلى قيامها وإلا فعلينا السلام شعباً ودولة”، وأضاف “على النيابة العامة المختصة ان تأمر بإطلاق سراحه فوراً”.
وغرّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل “عندما تنقلب الأدوار فيحاولون تحويل أهالي الضحايا إلى مجرمين نكون في آخر فصول شريعة الغاب”، معتبراً “أن وليام نون موقوف قسرا لإسكات الأصوات الحرة وقمعها عن المجاهرة بالحقيقة”، مؤكدًا “أن قضية المرفأ لن تنتهي حتى كشفها”.
وكتب عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب راجي السعد “بئس قضاة وأجهزة يستعرضون قوتهم على الضحية ويصبحون جبناء امام المجرمين”.
كذلك، سأل النائب نديم الجميل “وين كان جهاز أمن الدولة لما زعران الحزب القومي هجموا على العدلية يوم إصدار الحكم بقضية اغتيال بشير وهددوا القضاة بالقتل؟ وين كان لما جربوا البلطجية يهجموا عالعدلية “لقبع القاضي بيطار؟”، وقال “الشبيبة متأثرين كثير بالحرس الثوري الإيراني..مستقويين اليوم على ويليام نون وأهالي الضحايا”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها