لبنان أمام شرط أميركي جديد.. الإصلاحات قبل الاستثمارات
أنديرا مطر - القبس الكويتية
Thursday, April 21, 2022
لم تعد جلسات الخميس الأسبوعية لانتخاب رئيس للجمهورية تثير اهتمام اللبنانيين، كما لم تعد تعنيهم أخبار تشكيل الحكومة ورصد المناوشات الكلامية بين القوى السياسية، صار همهم تتبع أحوال الطرقات، التي تعوم عند كل «شتوة»، وتتبع سعر صرف الدولار، وقد عاود ارتفاعه مقترباً من عتبة الأربعين الفا، حاملاً معه اسعار المحروقات التي ارتفعت اليوم 34 الف ليرة ليصبح سعر صفيحة البنزين 777 الف ليرة.

في السياسة، الفراغ يستمر ويتمدد طالما أن لا قدرة للأطراف المحلية على الاستجابة للدعوات الخارجية والمحلية التي تحثهم على انجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة فاعلة تباشر تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لوضع البلاد على سكة النهوض.

الملف الرئاسي حضر في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، خلال لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رؤساء دول ومسؤولين، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسواهم.

الرئيس الفرنسي حث على إجراء الانتخابات الرئاسية لانتظام عمل المؤسسات. ومثله فعل غوتيريش الذي طالب بإنجاز الإصلاحات المطلوبة وأبدى كل الاستعداد لتقديم المساعدات اللازمة للبنان.

وقد شكر ميقاتي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على «وقوف مصر الدائم إلى جانب لبنان ودعمه في كلّ المجالات»، كما شكره بشكل خاص على «سرعة تلبية الطلب الذي تقدّم له به خلال القمة العربية في الجزائر قبل أيّام، بتزويد لبنان بلقاحات وأدوية خاصّة بمكافحة وباء الكوليرا».

إصلاحات قبل الاستثمارات

اجماع دولي اذاً على انجاز الاستحقاق الرئاسي وانجاز الإصلاحات، من دون اوهام كبيرة تحصر النهوض الاقتصادي بثروة لبنان النفطية والغازية المرتقبة. فيما يبدو ان الطريق نحو تحول لبنان الى بلد نفطي سيكون أطول مما يتوقعه أهل السلطة.

وفي السياق، موقف أميركي لافت يشترط سلة متكاملة قبل البدء بالاستثمارات في لبنان، تبدأ بالاصلاحات وتنتهي باستقلالية القضاء، فالسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا تحدثت عن سلة متكاملة على لبنان تقديمها الى المجتمع الدولي تشمل الى اتفاق الترسيم مع الكيان الصهيوني، انجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتنفيذ الاصلاحات الضرورية، واتخاذ الخطوات التي تلبي اتفاق استجرار الغاز، بالاضافة طبعا إلى انجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة.

الوضع الأمني

على الصعيد الأمني، لفت وزير الداخلية بسام مولوي إلى أن أعداد الجرائم ليست بازدياد مقارنةً بنسب عام 2022، كاشفاً أن الوضع الامني في طرابلس أصبح أفضل اليوم. وشدد مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي على أن من واجب كل الأجهزة الامنية حفظ الامن بواسطة كل الوسائل المتاحة، وأعلن مولوي ان شعبة المعلومات تمكنت خلال عام 2022 من توقيف 8 خلايا إرهابية.

وفيما يتعلق بملف السجون وما شهدته أخيرا من تمرد بسبب الاوضاع الانسانية السيئة والاكتظاظ، اشار مولوي الى أن هناك تحسنا في الطبابة والاستشفاء بالنسبة للسجون، مشيرًا الى انه تم تأمين لقاح الكوليرا للسجناء على كل الاراضي اللبنانية.

وتطرق مولوي إلى الأحداث التي شهدها برنامج «صار الوقت»، الخميس الماضي، مؤكداً على حرية الاعلام وحماية الممتلكات الاعلامية، طالبا في المقابل من السياسيين والإعلاميين أن يبتعدوا عن المواضيع التي تؤدي إلى توتير الأوضاع الأمنية.

طرابلس:

تتوالى الحوادث المأساوية في طرابس نتيجة انهيار الدولة وانهيار السقوف والجدران على المواطنين، فبعد مقتل طالبة الأسبوع الماضي من جراء انهيار سقف غرفة في مدرستها، قضى أمس أحد المواطنين بعد انقلاب حائط عليه أثناء مروره في محلة الملولي، كما انهارت ليلاً شرفة أحد المباني القديمة في الميناء من جراء العواصف، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وفي مسلسل المآسي المستمر، عُثر على أحد المواطنين مقتولا نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية أثناء وجوده على عمود توتر عال مقابل اتوستراد المينا في طرابلس، وعُثر على مقص حديدي لقص الأسلاك الكهربائية اسفل العمود.

Tuesday, November 08, 2022 - إقرأ الخبر من مصدره

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top