بعد اتهام مشروعها بالانقلابي .. القوات اللبنانية ترد بعنف على حزب الله .. انتم من نسفتم الجمهورية وأدرتم سلاحكم للداخل
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
اندلع في نهاية الاسبوع تراشق عنيف بين حزب الله والقوات اللبنانية على خلفية موقف رئيس القوات سمير جعجع بإعادة النظر بتركيبة الدولة للتخلص من “سلبطة” حزب الله.
ووصف عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق القوات بـ”جماعة التحدي والمواجهة”، واتهمهم بأنهم “يتحملون مسؤولية رفض الحوار والتوافق، ما فاقم الأزمة الحياتية والمعيشية والمالية والاقتصادية”، معتبراً “أن الذين يرفضون الحوار والتوافق، يعملون بإملاءات خارجية”.
ورأى قاووق أن “أبشع وأخطر صور الأزمة في لبنان هي التحريض على الفتنة، ولذلك يصر حزب الله على مواصفات رئاسية تضمن إنقاذ البلد، وتحمي لبنان من الفتنة”، لافتاً إلى “أن الخطر الأكبر على لبنان، أن هناك فريقاً سياسياً مشروعه الانقلاب على التركيبة والهوية والمعادلات والتوازنات الداخلية الوطنية”.
وردّت الدائرة الإعلامية في القوات مستغربة، في بيان، “أن يتهم من ينقلب على الدستور والدولة والمؤسسات قوى أخرى بما يقوم به منذ عقود في محاولة يائسة لتغطية فعلته الانقلابية”.
ورأت القوات “أن حزب الله هو أكثر فريق عمل على نسف الجمهورية اللبنانية من أساسها وضرب كل الفرص والطروحات والاتفاقات التي تسعى لبناء الدولة بدءاً بانقلابه المتواصل على اتفاق الطائف مع تمنعه عن تطبيقه عبر رفضه تسليم سلاحه، وهو أكثر من عمل على ضرب الصيغة اللبنانية بروحيتها عبر استهدافه كل المكونات الرافضة للخضوع لإملاءاته ومصادرته القرار السياسي والسيادي، العسكري والأمني، وانخراطه في حروب عبثية دون العودة لا للدولة ولا للشعب اللبناني، فأغرقهم جميعاً بوحول الدمار ليتباكى بعدها بـ”لو كنت أعلم”، دليلاً على قراراته الأحادية حيث لا صيغة ولا لبنانيين”.
وأضافت القوات “حزب الله هو الذي اعتدى على التوازنات الداخلية فأدار سلاحه إلى الداخل، من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اغتيال الصحافي لقمان سليم وما بينهما قافلة من الشهداء، مروراً باجتياحه العاصمة في 7 أيار/ مايو 2008 وممارساته الفتنوية في شويا وخلدة وعين الرمانة وتهديده كل من يعارضه وتخوينه كل من يخالفه والخروج عليه تارة بقمصان سود لضرب الحكومات الرسمية وطورا بفرق الدراجات التي تحمل العصي على أحرار 17 تشرين/ أكتوبر”.
وختمت الدائرة الإعلامية بيانها: “مع استمرار حزب الله في خطف القرار السيادي وإصراره على زرع أداة تابعة له مباشرة أو مواربة في كرسي الرئاسة الأولى، لن تتراجع القوات عن حراكها في التواصل مع اللبنانيين كلهم الذين يرفضون البقاء كمشاريع موت في مشروع إقليمي، بغية الوصول إلى تركيبة إنقاذية تستعيد الدولة من فم الدويلة”.
بدوره ردّ النائب القواتي غياث يزبك على قاووق بقوله “منذ البدايات ونحن لدينا رئيس شهيد الـ10452 كلم2، ونحن اول فريق سياسي أساسي في لبنان سلّم سلاحه لمشروع الدولة وانسحب بعد توقيع اتفاق الطائف، الذي قام على أكتافنا. ومن خطف الطائف بدءاً من التسعين هم السوريون وفيما بعد الإيرانيون ونحن من واجهناهم ورئيس حزبنا سمير جعجع دخل السجن 11 عاماً دفاعاً عن مشروع الدولة، وبالتالي لم توقف الدولة مسؤولاً أو عنصراً واحداً من القوات اللبنانية لا في تعامل خارجي أو حمل سلاح أو الخروج عن القانون”.
وأضاف: “نحن أبناء هذه الدولة، قوتنا بتكاتفنا مع بعضنا، نحن لبنان 10452 كلم2 مش سايعنا، ما يزايد علينا الشيخ قاووق أو نعيم قاسم أو أي كبير أو صغير في حزب الله، من يريد تقسيم الدولة هو من يحتفظ بسلاحه ويكون شريكاً مضارباً مع الدولة، واليوم هو شريك يضرب الدولة. شريك في اللعبة السياسية في لبنان، يلعب للمصلحة الإيرانية، لا يتخلى عن سلاحه ولا يوجد عذر لاحتفاظه بالسلاح غير مقاومة الدولة وليس إسرائيل، فهو لا يريد إخراج إسرائيل أو تحرير القدس، وهو نفسه من قام بـ7 أيار ومن حرض على اتفاق الطائف وهو من أبقى مع شركائه الدولة في فراغ سياسي”.
وكانت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” نفت جملة وتفصيلاً ما أورده أحد مناصري حزب الله فادي بودية حول “فتح القوات معسكرات تدريب في بعض المناطق اللبنانية وإرسال عدة عناصر إلى الأردن لتدريبهم على يد ضباط أردنيين وبريطانيين”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها