ريفي للسياسة الكويتية : لبنان لا يتحمّل رئيساً من 8 آذار وحزب الله يتهاوى
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
مع اقتراب سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء من عتبة الأربعين ألف ليرة وأسعار المحروقات من المليون، وسط اتساع رقعة الانهيارات المعيشية والحياتية، إلا انه ليس هناك ما يؤشر إلى أن جلسة الانتخاب الرئاسية الخامسة، غداً، ستشهد أي مفاجأة.

كما أن ما يرجح أن يقترع نواب الثامن من آذار، لأحد المرشحين غير الجديين، مع استمرار الغالبية في الاقتراع بالورقة البيضاء، ما يعكس عجز “حزب الله” عن حسم هذا الملف حتى الآن، وتالياً استمرار الخلافات في صفوف هذا الفريق بشأن الاستحقاق الرئاسي، في حين يتوقع أن يرتفع عدد المؤيدين لمرشح المعارضة النائب ميشال معوض، مع توجه عدد من النواب السنة المستقلين إلى التصويت له، في وقت أبلغت مصادر نيابية رفيعة “السياسة”، أن إصرار كل طرف على مرشحه، سيقرب أكثر فأكثر نحو انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية.

النائب اللواء أشرف ريفي أكد لـ”السياسة”، أن جلسات الانتخاب الرئاسية مرشحة لأن تكون أكثر جدية في المرحلة المقبلة، إذا سمى حزب الله مرشحه، في مواجهة ميشال معوض، وهذا ما سيساعد على فرز مواقف الرماديين وأصحاب الأوراق البيضاء. وقال، إن الأصوات النيابية الداعمة لمعوض، ستزداد في الجلسات المقبلة، مؤكداً أن لبنان ما عاد بإمكانه تحمل رئيس من قوى الثامن من آذار، والدليل على ذلك إنهيار الدولة ومؤسساتها في عهد ميشال عون.

وكذلك فإنه ونتيجة الوضع الإيراني المتهاوي، فإن حزب الله بات يدرك أن وضعه يتهاوى هو الآخر، وقال، ” لا باسيل ولا فرنجية لهما حظوظ بالفوز في انتخابات الرئاسة، ولا أي مرشح من الفريق الآخر”.

ولفت ريفي، إلى أن قائد الجيش العماد جوزف عون يحظى باحترام كبير، قياساً إلى الدور الوطني الذي يقوم بهن ويستحق أن يكون مرشحاً جدياً لغالبية اللبنانيين.

وشدد ريفي، على أن “كل منا يملك قوة التعطيل، وكل اللبنانيين على دراية بأن كل أدوات إيران في الإقليم، ستتهاوى حكماً” وقال، إن الفريق الآخر يعاني إرباكاً داخلياً، بدليل أن حزب الله لم يستطع التوفيق بين حلفائه، وبالتالي فإنه ونتيجة ضعفه، لم تعد كلمته مسموعة عند حلفائه”، مشيراً إلى أن هناك دعماً عربياً ودولياً لاتفاق الطائف الذي بعث برسالة واضحة بأنه لا يمكن المس به، وأنه من غير المقبول تعديله أو تغييره.

إلى ذلك، شدد الرئيس فؤاد السنيورة، على أن الوجود العسكري الإيراني عبر حزب الله عرقل تطبيق اتفاق الطائف بشكل صحيح، كما عرقل استكمال تطبيقه، اضافة إلى الممارسات الخاطئة، والتي كانت تحصل خلافاً للنصوص الواردة في اتفاق الطائف وفي الدستور”، ماأدى إلى ما يواجه لبنان اليوم من تكرار لمشهد الشغور في موقع رئاسة الجمهورية. وأشار السنيورة، إلى أنه “لا يجوز أن يكون هناك رئيس جديد على شاكلة الرئيس عون تحت نظرية أن يأتي بالرئيس القوي في طائفته، بل الرئيس القوي لدى جميع اللبنانيين.

ولفت إلى أن اتفاق مار مخايل الذي عقد في العام 2006 بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله كان بمثابة اتفاق تبادل منافع بحيث أمَّن الحزب للرئيس عون أن يصبح رئيساً للجمهورية لقاء أن يصبح حزب الله مسيطرا على الجمهورية بأكملها. إلى ذلك، شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنّ الأولوية هي لإجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتطام عمل المؤسسات في الدولة، وبحث خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيّر المناخ “كوب 27” بشرم الشيخ، المساعي الفرنسية لمعالجة الأوضاع اللبنانية.

Wednesday, November 09, 2022 - إقرأ الخبر من مصدره

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top