حراك سعودي – فرنسي لانتخاب رئيس لبناني مدني بتوافق داخلي وخارجي
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
رسالة سعودية واضحة لا لبس فيها قدمتها المملكة عبر سفارتها في بيروت، من خلال تنظيم منتدى لدعم اتفاق الطائف بغطاء خليجي كامل، رسالة واضحة وهي ممنوع المس بهذا الاتفاق الذي أنهى الحرب في لبنان، وأن العرب لن يقبلوا بأي استهداف للنظام اللبناني الذي أرسى الاتفاق دعائمه، وأنقذه من براثن التقسيم والانهيار.
وفيما أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري، نقلاً عن المسؤولين الفرنسيين، أن لا نية لأي تعديل في اتفاق الطائف، في مواجهة محاولات مشبوهة تهدف لهذا الغرض، علمت “السياسة” من مصادر موثوقة، أن اتصالات سعودية فرنسية تجري، سعياً من أجل تعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس جديد، باعتباره المدخل لحل الأزمة، ودون إنجاز هذا الاستحقاق، يستحيل حصول أي تطور إيجابي في لبنان. وكشفت المعلومات، أن جهود الرياض وباريس، تركز على أهمية أن يكون الرئيس العتيد، نتيجة توافق لبناني وخارجي، يفضي إلى اختيار شخصية مدنية في المقام الأول، تتقاطع حولها مواقف القوى اللبنانية بمعظمها، شخصية قادرة على توحيد اللبنانيين حول المسلمات الوطنية والثوابت التي أكد عليها اتفاق الطائف الذي يشكل عماد النظام اللبناني، وأشارت المعلومات، إلى أن الرئيس الجديد يجب أن يكون من المؤمنين بـ”الطائف”، وبأهمية السعي لاستكمال تطبيقه، وبالتالي الوقوف في وجه محاولات استهدافه من جانب أي طرف، سواء في الداخل أو الخارج. وفي الإطار، يتوقع أن يحضر الملف اللبناني، وسيما ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، في المحادثات التي يجريها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مصر، مع عدد من القادة العرب والأجانب، خلال مشاركته في “مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27″، الذي سيعقد على مدى يومين في شرم الشيخ.
وفي بكركي شدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية “حفاظاً على الكيان”، وقال “مع غيابه يتعذّر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ولا، ليس رئيس الجمهورية لزوم ما لا يلزم، بل هو حاكم الجمهورية والمشرف على مؤسساتها”.
وتوجّه الى النواب، قائلاً: “تريدون لبنان واحداً انتخبوا رئيساً، ما قيمة نيابتكم اذا كنتم لا تملكون حرية القرار في انتخاب رئيس”.
من جهته، دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الى تشكيل حكومة وإطلاق ورشة العمل الجاد في سبيل انتشال لبنان من ركامه وإعادة الكرامة المسلوبة إلى هذا البلد وأبنائه. وفي الوقت الذي مازال منتدى الطائف، محط اهتمام ومتابعة سياسية، رأى النائب مروان حمادة، عضو “اللقاء الديمقراطي”، أن احتفال الأونيسكو، أكد عودة لبنان إلى عروبته، وأن السعودية، جددت تأكيدها، أنها إلى جانب لبنان في الملمّات والصعوبات، مشيرا إلى أن الحشد والكلمات التي أُلقيت كانت خير دليل على أن بيروت عربية لا إيرانية.
بدورها قالت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، إن بلادها مع الطّائف نصّاً وروحاً”، مضيفة، إن الولايات المتحدة أحد الأطراف الدّاعمة للاتفاق وتعتزم الاستمرار في ذلك. إلى ذلك، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرشت خلال زيارتها لبنان وتفقدها قوات بلادها العاملة في قوة “اليونيفيل” البحرية، تقديم الدعم للجيش وقواته البحرية في مجالي مراقبة المجال البحري والتدريب، ومساعدة لبنان على الإنتقال إلى مرحلة تمكنه من ضمان أمنه ذاتيا.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها