بيروت وجونية وجبيل تلبس حلّة الأعياد وتتحدّى الظلمة
ناديا الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
على الرغم من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياسية، يتمسك اللبنانيون بالأمل والرجاء والحب والفرح في شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، الذي هو شهر الأعياد كمتنفّس لهم ولعاصمتهم بيروت، التي تستعيد نبض حياتها وعافيتها عبر تزيين أسواق بيروت بحلّة وزينة عيد الميلاد التي أضفت رونقاً على الشوارع والأحياء في العاصمة، بعدما نفضت عنها الظلمة الكالحة بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء عبر مبادرات خاصة لشركات ومؤسسات وأفراد أعادوا إنارة الأحياء من خلال تركيب الطاقة الشمسية.
وحفلت نهاية الأسبوع بعودة الأضواء والموسيقى الميلادية إلى بيروت، عبر افتتاح قرية عيد الميلاد في أسواق العاصمة التي شهدت برامج ترفيهية خاصة بالأولاد الصغار لإدخال البهجة والسعادة إلى نفوسهم، كما صدحت الأغاني والموسيقى والأناشيد الميلادية التي استمتع بها الزوار الذين جالوا في أرجاء القرية الميلادية التي تضّمنت العديد من المحال والأعمال اليدوية والمونة والألعاب والمأكولات والحلويات والتحف.
واستعداداً لاستقبال طفل المغارة، انطلقت مجدداً فعاليات مهرجان “بيروت ترنم” في دورتها الـ15 لإضفاء مساحة أمل وحب وفرح، وذلك في كاتدرائية مار يوسف في الجامعة اليسوعية.
وكما في بيروت، كذلك في جونية التي تستعد لاستقبال الزوار في ساحتها، التي سترتفع فيها شجرة ميلادية عملاقة، مع نشاطات ميلادية متنوعة في سوق جونية القديم مقابل مبنى البلدية من 18 إلى 22 كانون الأول. وعلى مقربة من جونية تنظّم جامعة الروح القدس في الكسليك سوق الميلاد Christmas Market من الإثنين 5 كانون الأول لغاية 9. ويتخلل البرنامج موكب عيد الميلاد وأمسية لفرقة موسيقية من طلاب كلية الموسيقى وفنون مسرحية وأدائية.
كذلك تستعد مدينة جبيل لافتتاح زينة وسوق الميلاد برعاية وحضور النائب زياد حواط، وبمشاركة بلدية جبيل بيبلوس، يوم الخميس المقبل، في الثامن من الجاري، عند الشارع الروماني.
خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة من المتوقع أن يشهد لبنان موسماً سياحياً واعداً يكون متنفسّاً لإنعاش الدورة الاقتصادية من خلال نسبة الإشغال في الفنادق والمطاعم وأماكن السهر من قبل السيّاح الأجانب والمغتربين اللبنانيين الذين يرغبون في تمضية الأعياد مع أهاليهم.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها