عون يكشف عن تقليص الفجوات في ترسيم الحدود ويأمل انطلاق التنقيب فور عقد الاتفاق
القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
غابت الحركة السياسية في لبنان إلى حد كبير في عطلة عيد المولد النبوي الشريف واقتصرت على متابعة جديد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتحضيرات لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثانية في 13 تشرين/أكتوبر الحالي.
وأمل الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي تلقى مساء الأحد اتصالاً من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، في “إنجاز كل الترتيبات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الأيام القليلة المقبلة بعدما قطعت المفاوضات غير المباشرة التي يتولاها هوكشتاين شوطاً متقدماً، وتقلّصت الفجوات التي تمّ التفاوض في شأنها خلال الأسبوع الماضي”.
ورأى عون “أن الوصول إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية يعني انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، الأمر الذي سوف يحقق بداية دفع جديد لعملية النهوض الاقتصادي”.
وكان الوسيط الأمريكي أطلع عون على نتائج الجولات الأخيرة للاتصالات، وأبلغه أن جولات النقاش ختمت وتم تحديد الملاحظات التي سيرسلها خلال الساعات القليلة المقبلة في نسخة تتضمن الصيغة النهائية للاقتراح المتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية على أن يدرس الجانب اللبناني الصيغة النهائية بشكل دقيق تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.
وفي هذا الإطار، أكد المكتب السياسي لـ”حركة أمل” على “وحدة الموقف اللبناني، الذي استجمع كل عناصر قوته لمنع العدو الصهيوني من سرقة حقه في ثرواته الطبيعية، والمس بسيادته”. واعتبر بعد اجتماعه الأسبوعي “أن التهويل الصهيوني المفتعل على أبواب انتخابات الكيان لا يعني لبنان الذي يتمسك بحقه كاملاً ملتزماً بالثوابت التي عبّر عنها مع الوسيط، والمطلوب منه تحمل مسؤولياته في وجه هذا التغيير الإسرائيلي والتنبه من مكائد العدو”.
وتطرّق المكتب السياسي للحركة إلى الشأن الرئاسي، فأشار إلى “أن الوضع الداخلي المتأزم نتيجة المسارات السياسية المقفلة، يستوجب من القوى السياسية الفاعلة فتح أبواب الحوار من أجل الوصول إلى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية تكون قوته في قدرته على جمع اللبنانيين من حوله لمواجهة التحديات التي تحيط بلبنان”.
وحضر الموضوع الرئاسي في لقاء قواتي اشتراكي هو الأول من نوعه منذ التباين في مقاربة الملف الرئاسي قبل الالتقاء مجدداً على دعم ترشيح النائب ميشال معوض. وزار عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور معراب حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور عضو تكتل “الجمهوريّة القوية” النائب ملحم الرياشي. وبعد اللقاء أوضح أبو فاعور أنه “تطرق إلى موضوعين أساسيين خلال نقاشه وهما تأليف الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية”. وقال “لا ضير في تأليف حكومة جديدة متوازنة ولكن لا خير في حكومة تمثل استيلاداً للعهد وهو في لحظاته الأخيرة، وإذا ما شكّلت حكومة جديدة فهذا أمر جيد إلا أنه في حال لم تتشكل فلا داعي للخضوع للابتزاز في مسألة أن الحكومة الحالية غير قادرة على القيام بالمقام الدستوري لرئيس الجمهورية، باعتبار أن هذا الأمر محسوم بالرغم من أنه ليس هناك من يفضل الشغور أو الفراغ في سدّة الرئاسة ولكن إذا ما حصل هذا الأمر فهذه الحكومة كاملة المواصفات وقادرة على القيام بهذا الدور الدستوري على أكمل وجه”.
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال أبو فاعور “إن القوات وحزب الكتائب اللبنانية، وكتلة التجدد ونحن، دعمنا ترشيح النائب ميشال معوض وهو بالنسبة لنا يستوفي الشروط الوطنية والسيادية لكي يكون رئيساً للجمهورية، فنحن قلنا ما لدينا ولكن ماذا عن باقي الكتل؟ فقد آن الأوان بالنسبة لهذه الكتل أن تقدّم مرشحيها بعيداً من بعض طرق التصويت التعبيري بعدم ترشيح أشخاص معنيين لأنه إذا كان المطلوب في نهاية المطاف الوصول إلى رئيس جامع يجمع عليه كل اللبنانيين، رئيساً لا يشكّل تحدياً لأحد فأعتقد أنه بات على الكتل الأخرى أن تتصرف في هذا الاستحقاق بشكل واضح وتقدّم مرشحيها لكي نبحث في إمكانية الوصول إلى صيغة وفاقية، وعكس ذلك نحن نضيع مزيداً من الوقت على اللبنانيين في المزيد من المعاناة المعيشية الاقتصادية”.
توازياً، رأى “لقاء سيدة الجبل” أنه “على بعد أيام من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يزداد اليقين أن هذه الجلسة ستكون كسابقتها لزوم ما لا يلزم: يجتمع البرلمان لكنه لا يؤدي واجبه في انتخاب رئيس للجمهورية”. واعتبر “أن حزب الله حوّل بقوة السلاح الديموقراطية اللبنانية إلى ديموقراطية صورية، فهو يقبض على مصير الاستحقاقات الدستورية فيحدد مواقيتها ومواصفاتها، وهو الآن يتقدم الجميع في الدعوة إلى تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية!”، سائلاً “ألم يُنتخب الرئيس ميشال عون نتيجة تسوية استثنائية بعدما أيّده أشد خصومه، وعندما انتُخب حكم كرئيس طرفٍ ضمن محور حزب الله؟ فأية تسوية تلك التي يدعو إليها حزب الله؟ فهي لن تكون سوى تسوية على حساب سيادة الدولة وديموقراطيتها وعلاقاتها العربية والدولية”، وختم بالقول “إن أي رئيس توافقي كما يريد حزب الله يعني الخضوع له وتثبيت الاحتلال الإيراني”.
على الصعيد المالي، وبعد تكرار حوادث اقتحام المصارف، أعلنت جمعية المصارف أنها ستتابع نفس الإجراءات التنظيمية والأمنية في الأيام المقبلة، أي الاكتفاء بخدمة الصراف الآلي للأفراد وخدمة الزبائن للشركات في الوقت الحاضر، ويتكفّل كل مصرف بالإجراءات التنظيمية الخاصة به ضمن هذا الإطار.