عون يستعد لسحب وزرائه و لبنان في تصعيد سياسي مفتوح و لا أفق للحل
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
بعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، منتصف ليل أمس، مسلماً الفراغ مقاليد الرئاسة الأولى، دخل لبنان في مرحلة على جانب كبير من التصعيد المفتوح على كل الاحتمالات.

وكشفت معلومات موثوقة لـ “السياسة”، أن “جنرال الرابية” بعدما خلع بدلته “الرئاسية”، يستعد مع فريقه السياسي “التيار الوطني الحر”، برئاسة صهره جبران باسيل، لاستكمال المواجهة مع خصومه، وفي مقدمهم رئيسا مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وأشارت المعلومات إلى اجتماعات تنسيقية بدأها عون مع باسيل وعدد من القياديين في الوطني الحر، بحضور عدد من الوزراء المحسوبين على هذا الفريق، من أجل اتخاذ مجموعة إجراءات، للضغط على حكومة ميقاتي التي يعتبرها عون وباسيل، منتقصة الصلاحيات.

وعلمت “السياسة”، أن الفريق “العوني” سيطلب من الوزراء، مقاطعة أعمال الحكومة، مع عدم استقالاتهم، حتى لا يستخدمها ميقاتي ذريعة، لتعيين وزراء غيرهم، وهو ما سبق وأفصح عنه. وفي الوقت الذي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة بعد غد، لتلاوة رسالة عون، كان لافتاً اجتماع ميقاتي بقائد الجيش العماد جوزف عون، وطالبه باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لحفظ الوضع الأمني والمحافظة على الاستقرار العام، خشية قيام جماعات قريبة من “التيار الوطني الحر” ومن يساندها، بافتعال توترات للتأثير على عمل الحكومة .

وفي سياق غير بعيد، شككت أوساط سياسية بإمكانية دعوة الرئيس بري إلى عقد طاولة حوار من أجل الاستحقاق الرئاسي، مشيرة إلى أن التصعيد في المواقف بعد كلام عون لا يساعد على إنجاح الحوار.

وأشار عضو كتلة حزب الكتائب النيابية النائب نديم الجميّل، إلى أن ميشال عون كما كان دائما يحاول ابراز فشله وكأنه انتصار، وهو الامر الذي اضعف الدولة اللبنانية ودمرها على كافة الصعد، وتساءل، عن جدوى عقد جلسة لمجلس النواب بعد اعلان توقيع عون استقالة الحكومة وارسال رسالة الى رئيس المجلس بذلك قائلا الأولى العمل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي سياق آخر، اعتبر الجميّل أن ما لا يعرفه حزب الله أنه بتدمير الدولة هو يدمر نفسه الشعب اللبناني كافة، لافتاً الى أن أعظم نجاح في ولاية ميشال عون هو تحّوله للناطق الرسمي باسم أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله”.

في المقابل، غرّد النائب باسيل، عبر “تويتر”، كاتبًا: “رئيس الجمهورية وجّه كتابًا لمجلس النواب لمحاولة تفادي الفراغ الحكومي”.

ولفت إلى أنّ عدم دعوة رئيس المجلس غداً النواب الى جلسة لاتخاذ قرار أو اجراء، يؤكد نية عدم التشكيل ووضع اليد على صلاحيات الرئيس وفرض سلطة غير ميثاقية ولا دستورية!.

في غضون ذلك وفي آخر يوم من ولايته، منح الرئيس السابق ميشال عون، آخر وسام في عهده (وسام الاستحقاق الوطني) الى رجل الاعمال اللبناني وديع العبسي المقيم في دولة الكويت، تقديرًا لعمله الانساني ومساهمته طيلة العقود الماضية في دعم لبنان في المجالات كافة، إضافة إلى دوره في تعزيز الصداقة اللبنانية – الكويتية.

وشكر العبسي عون واضعًا نفسه بتصرف لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج، معربا عن أمله في تشكيل حكومة جامعة تعزز انجاز ترسيم الحدود البحرية واعلان لبنان دولة نفطية، كما أبلغ العبسي الرئيس عون انه باق على مبدأ عدم الرغبة في دخول المعترك السياسي او تولي اي حقيبة وزارية.

في سياق آخر، أبلغ عون الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لويز موشيكيوابو، أن اعتماد بيروت مقرا للمكتب الاقليمي في الشرق الاوسط دليل آخر على ثقة العالم بلبنان وتأكيد على دوره الثقافي والحضاري في محيطه والعالم.

CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top