تشييع الحسيني يفرض هدنة مؤقتة والتوترات تطلّ برأسها من جلسة الحكومة
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
اخترقت وفاة “عرّاب الطائف” حسين الحسيني المشهد السياسي في لبنان وفرضت نوعاً من الهدنة بين الأطراف المتنازعة حول الدعوة إلى جلسة جديدة لمجلس الوزراء التي يُرجّح أن تنعقد الأسبوع المقبل بعد مؤشرات تبلّغها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن مشاركة نحو 16 وزيرا.
وهكذا انشغل المسؤولون بمراسم تشييع الحسيني في بلدته شمسطار، وهو ما حجب التوترات الناشئة عن الدعوة إلى الجلسة الوزارية. وتقدّم المشيعين الرئيس ميقاتي. وشارك في التشييع ممثلون عن حزب الله و”حركة أمل” والنائب ميشال معوض الذي انتخب والده في جلسة ترأسها الحسيني في مطار القليعات بعد إقرار اتفاق الطائف.
وأمّ المصلين على جثمان الفقيد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وأدّت التحية له ثلة من تشريفات شرطة مجلس النواب، وحمل الجثمان على منصة مدفع للجيش اللبناني، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي مقطوعات: تأهب، تكريم، نشيد الموت، ولازمة النشيد الوطني اللبناني، وأطلقت مدفعية الجيش اللبناني 21 طلقة خلبية تكريماً للراحل الكبير، فيما سُمع اطلاق النار بشكل كثيف لدى وصول موكب الحسيني إلى بلدته.
وقال الرئيس ميقاتي بعد التشييع: “نمر بلحظات حزينة جداً في وداع أب الطائف، ومؤسس الجمهورية الجديدة. وأكرّر ما أقوله دائماً إنه إكرام له يجب أن نسعى دائماً لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملاً بعيداً عن الانتقائية. وإنني على ثقة أن هذا النهج هو الذي يوصل لبنان إلى شاطئ الأمان”، معتبراً “أن الرئيس الحسيني قام بجهد دستوري وبرلماني كبير، وعلينا ان نكمل ما بدأه بالطريقة السليمة. رحمه الله وهو كان صديقاً وأخاً ومعلّماً، ولسنا نحن فقط من سيفتقده بل كل لبنان ايضاً”.
في غضون ذلك، يبدأ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زيارة إلى بيروت يلتقي فيها المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم بري وميقاتي وأمين عام حزب الله حسن نصرالله.
على خط قضائي، نجح اعتصام أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في منع اكتمال نصاب اجتماع مجلس القضاء الأعلى، الذي دعا إليه أربعة قضاة هم حبيب مزهر والياس ريشا وداني شبلي وميراي حداد بهدف تعيين قاض رديف للمحقق العدلي القاضي طارق البيطار للنظر في إخلاء سبيل الموقوفين في ملف المرفأ منذ أكثر من سنتين. ولم يحضر رئيس مجلس القضاء القاضي سهيل عبود لعدم اقتناعه بصوابية هذا المنحى، فيما لم يشارك القاضي عفيف الحكيم ولا المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات نظراً لتنحّيه عن الملف.
وكان نواب شاركوا في اعتصام الاهالي وهم سامي الجميل، ميشال الدويهي، وضاح الصادق، فراس حمدان، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، زياد حواط، غسان حاصباني، رازي الحاج وابراهيم منيمنة، اضافة إلى عدد من الناشطين المتضامنين. ورفع المحتجون الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة بـ”العدالة ورفع أيدي السياسيين عن القضاء، وتضامناً مع شقيق أحد الضحايا وليم نون ورفاقه الذين استدعوا إلى التحقيق بحجة اعمال شغب امام قصر العدل.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها