السياسة الكويتية : ترجيح كفة قائد الجيش لمنصب الرئيس بدعم عربي
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
بحكم تعذر انتخاب رئيس طرف في لبنان، ما يعني استحالة وصول سليمان فرنجية أو جبران باسيل أو ميشال معوض إلى قصر بعبدا، فإن الخيار يميل إلى تبني شخصية توافقية تحظى بقبول سائر الفرقاء، وهذا ما ينطبق على قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، وفق معلومات “السياسة” المستقاة من أوساط رفيعة معنية بالمشاورات الجارية لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد. وأشارت المصادر إلى أن الدعم العربي والدولي للمؤسسة العسكرية والثقة الخارجية التي يحظى بها قائدها، عوامل قوية ومؤثرة للتوافق على العماد عون رئيساً للبنان.

وتشير الأوساط، إلى أن الخليجيين والفرنسيين، إضافة إلى الأميركيين، يميلون إلى تبني خيار قائد الجيش أكثر من غيره، بعد فشل الطبقة السياسية في التوافق على رئيس، بفعل الفيتوات المتبادلة على المرشحين المدنيين لهذا المنصب، ما يجعل خيار العماد عون، مرجحاً أكثر من سواه، بانتظار بلورة الصورة المتصلة بالاستحقاق في الفترة المقبلة. وتحديداً ما يتصل بالاتصالات اللبنانية مع الفرقاء المعنيين على الصعيد الخارجي، لتهيئة المناخات الملائمة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي .

وفي هذا الشأن، حذّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الاستخفاف باختيارِ رئيسِ الجُمهوريّةِ المقبِل‎، قائلا إن لبنان يحتاج إلى رئيس منقذ يعلن التزامه الحاسم بمشروع إخراج البلاد من أزمتها

واعتبر خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، “أننا ننتخب رئيسا لاستعادة الاستقلال، فأي خيار جيد ينقذ لبنان، وأي خيار سيئ يدهوره، إن قيمة الإنسان أن يقيم المسؤولية المناطة به، فلا يجازف بها ولا يساوم عليها، لذلك نناشد النواب ألا يقعوا من جهة ضحية الغش والتضليل والتسويات والوعود الانتخابية العابرة، ومن جهة أخرى فريسة السطوة والتهديد والوعيد، قائلا نحن أصلا شعب لا يخضع لأي تهديد، ورئيس لبنان لا ينتخب بالتهديد والفرض”.

ولفت الى أن “في هذا المجال، لا يستطيع أي مسؤول أو نائب ادعاء تجاهل الواقع اللبناني والحلول المناسبة له، فكل اللبنانيين، نوابا ومواطنين، يعرفون سبب مشاكل لبنان والقوى والجهات والعوائق التي تحول دون إنقاذه، فلا أحد يضع رأسه في الرمال، وبالتالي لا عذر لأي نائب بألا ينتخب الرئيس المناسب للبنان في هذه الظروف، هذا خيار تاريخي، فسوء الاختيار، في هذه الحال، يكشف عن إرادة سلبية تجاه لبنان فيمدد المأساة عوض أن ينهيها، وتكون خطيئتكم عظيمة.

وحثّ مرة أخرى “السادة النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكي تتكون السلطات مع فصلها، ثم تأليفُ حكومةِ إنقاذٍ قادرةٍ على القيامِ بالمسؤوليّاتِ الكبيرةِ المناطَةِ بها في بداية العهدِ الجديد، وإحياءُ العملِ بالدستورِ والالتزامُ به إطارًا للسلمِ اللبنانيِّ، ومرجِعيّةً لأيِّ قرارٍ وطنيّ.

من جهته، أشار متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، إلى أنَّ “الأمور لن تستقيم إلا بتكوين عناصر الدولة أي رئيس وحكومة وإدارة وقضاء لتصبح فاعلة، تحكم وتحاسب وتعاقب. وتوجه للمسؤولين قائلًا: “انتخبوا رئيسًا وشكّلوا حكومة وأصلحوا المؤسسات وأعيدوا الحياة للقضاء والعدالة للناس”.

وفي السياق الرئاسي، وضع النائب نبيل بدر البلد أمام خيارين، الاول الفراغ، أما الثاني فهو تسمية قائد الجيش جوزيف عون لتولي منصب الرئاسة الاولى لانه مقبول من الولايات المتحدة والدول الاوروبية والعربية، كما انه يصلح لأن يكون اسما توافقيا.

Monday, November 21, 2022 - إقرأ الخبر من مصدره

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top