تحذيرات دولية وأوروبية من مخاطر إطالة الشغور الرئاسي في لبنان
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
تجمع المعطيات المتوافرة لـ”السياسة”، نقلاً عن أوساط سياسية، أن “الشغور الرئاسي في لبنان مرشح إلى أن يستمر طويلاً، في ظل استمرار الخلافات الداخلية بشأن الانتخابات الرئاسية التي تحظى باهتمام خارجي، تجسد بمطالبة دولية بإجراء الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، خاصة مع وجود تحذيرات أوروبية من أن لبنان لا يحتمل مزيداً من تعطيل عمل المؤسسات، بسبب تأثير ذلك على الاستقرار السياسي والأمني”.
وبحسب الأوساط، فليس هناك حتى الآن لوجود لأي توافق بشأن الانتخابات، بسبب اصرار كل طرف على إيصال مرشحه إلى قصر بعبدا، الأمر الذي يحتم السير على طريق التوافق بين القوى اللبنانية كافة.
وكشفت معلومات عن مصادر ديبلوماسية خليجية لـ”السياسة”، أن مواقف سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري من الملف الرئاسي، تؤكد بوضوح أن الدول الخليجية، لا يمكن أن تطبع علاقاتها مع لبنان، إلا من خلال رئيس سيادي استقلالي يضع مصلحة بلده فوق أي اعتبار، ويعمل على إعادة لبنان إلى الحظيرة العربية.
في غضون ذلك، يعقد مجلس النواب اليوم، جلسة لتلاوة رسالة الرئيس السابق ميشال عون الخاصة بحكومة تصريف الأعمال، وستتضمّن الجلسة تلاوة الرسالة، ومناقشتها من قبل النواب، اضافة إلى كلمة لميقاتي، مع وجود معلومات، تفيد بأن الجلسة ستتضمّن ايضا كلمة مفصلية لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ستتناول كافة المواضيع المطروحة.
في هذه الاثناء الغى رئيس مجلس النواب نبيه دعوته التي وجهها للحوار بين الكتل النيابية للوصول لرئيس توافقي بسبب الإعتراض والتحفظ لا سيما من كتلتي “القوات” و”التيار”.
وعلمت “السياسة” من مصادر نيابية، أن إلغاء بري للحوار، يعود إلى عدم حماسة البطريركية المارونية، وإلى رفض مكونات مسيحية المشاركة، وهذا ما يفقده غايته.
من جانبه اعتبر عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، أن رسالة رئيس عون رسالة وداع مسمومة لاستدراج جدال طائفي لا يجب الانجرار إليه، قائلا أن المطلوب في الوقت الراهن انتخاب رئيس للجمهورية وأنه لا طائل او أحقية دستوريا وسياسيا في الطعن بصلاحية حكومة تصريف الاعمال في تولي مسؤولياتها كاملة.
إلى ذلك، وبعد فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الكيان الإسرائيلي مستمر، وقال إن الضمانات الأميركية تعني أن لبنان غير خائف من احتمال إلغاءه، مضيفا أن الاتفاق أصبح الآن في عهدة الأمم المتحدة، ولبنان ملتزم به.
وفي سياق المشاورات الداخلية، بعد الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، كشفت معلومات ان الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرلله استقبل المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل وناقشا استحقاق انتخابات رئيس الجمهورية وموقف بري منه والتصور للمرحلة المقبلة، كما جرى خلال اللقاء التأكيد على وجود تفاهم كامل بين حركة امل وحزب الله فيما يخص الاستحقاق الرئاسي والتحديات المقبلة حكومياً وبرلمانياً.
وتعليقاً على ما ورد على لسان النائب باسيل، قال النائب خليل: إن باسيل لم يخرج من حالة الانكار التي يعيشها ومحاولة الهروب من مسؤولية التعطيل وارتداداتها على العهد و البلد وصولاً لسقوطه المدوي.
وأضاف: “يجدد كذبته بعدم مشاركته في مفاوضات تشكيل الحكومة تارة و مرة اخرى بموقف الرئيس بري الداعم لعدم تشكيلها في وقت يعلم الرئيس السابق للجمهورية الموقف الحقيقي الذي عبر عنه الرئيس بري أمامه وأمام كل المعنيين بدعم التشكيل.
