بو عاصي : لن نؤمّن النصاب لانتخاب سليمان فرنجية والثقة انكسرت مع التيار
نداء الوطن - الجديد
Thursday, April 21, 2022
جزم عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، أن "القوات اللبنانية" "لم تفاوض يوماً رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجيّة على رئاسة الجمهورية لا الآن ولا بعد فراغ عام 2014 كما يروّج بعضهم زوراً"، مضيفاً: "أتحدّى إبراز ورقة أو تسجيل موقف واحد لسمير جعجع أو "القوات" يدعم ترشيح فرنجية. بالطبع تواصلنا معه، فلا شيء اسمه "يا ابيض يا اسود، يا لبن يا سمك". نحن نتحاور مع أطراف كثيرة، ولكن ذلك لا يعني اننا نسلم بخياراتها السياسية او ثوابتها. قد نتواصل مع فرنجية كل اليوم، والحمد لله طوينا معا صفحة الماضي، ولكن بالطبع ذلك لا يعني ابدا ان ثوابتنا السياسية تشبه ثوابته".

وقال: "من حقنا إعطاء رأينا بمواصفات الرئيس أي ان يكون إصلاحياً وسيادياً بالفعل لا بالقول، لا بل من واجبنا تسمية مرشّح تجاه المؤسسات وانتظام عملها، وتجاه الناس، لأننا أكبر كتلة في البرلمان وهذه مقاربتنا منذ اللحظة الاولى. في المقابل، مقاربة الفريق الاخر من الرئيس نبيه بري إلى حسن نصرالله والنائب جبران باسيل هي "يا منربح يا ما في لعب". لقد تلطّوا خلف الورقة البيضاء التي كانت مصيبة وليس حلا".

ورداً على سؤال عن توجه "القوات" وقوى المعارضة إلى تعطيل النصاب بعدما كانوا ينتقدون فريق الممانعة لمارسته التعطيل، أجاب: "لا يحق لهم تعطيل اللعبة الديمقراطية وفق قياس مصالحهم بانتظار تأمين حظوظ مرشحهم. الرئيس نبيه بري هو "اول بين متساوين" ولا شيء يعطيه حق تعطيل العملية الانتخابية لـ 5 أشهر اليوم، ولسنتَين ونصف السنة في الماضي، فلا النص ولا الدستور ولا القوانين تجيز له ذلك. أداؤنا ردّة فعل على إدائهم، لذا اضطررنا ان نلعب وفق قواعد لعبتهم، إذ لا يمكن أن نلعب "شطارنج" فيما هم يلعبون الملاكمة".

وتابع: "من حقّنا تعطيل الجلسات اليوم لأنّ الثقة مفقودة بالفريق الآخر، إذ ان المرّة الماضية عطّل الانتخابات لسنتَين ونصف السّنة، وهذه المرّة يُعطّلها منذ 5 أشهرٍ ولم يحترم الأصول الديمقراطيّة. لقد اتّهم ميشال معوّض أنّه مرشح تحدٍ ثمّ رشح اليوم المرشح الاكثر تحدياً أي سليمان فرنجية، الذي يجاهر بأنّه بخط حزب الله والنظام السوري ونحن في مواجهة تاريخية معهما، مع الاشارة إلى أن أي مرشح بالدول الديمقراطيّة في العالم هو مرشح تحدّ".

وقال: "على المرشح الرئاسيّ أن يكون سيادياً وإصلاحياً وأن يقدّم "قيمة مضافة" للبلد وأن يتمتع بسيرة ذاتيّة "CV"، تسمح له قيادة البلد في ظلّ هذا الحجم من التحديات الذي تواجهه".

كما وأكّد عدم "التراجع قيد أنملة عن ترشيح ميشال معوّض إذا لم يتوفر شخص ينال أصواتاً أكثر من أصواته"، مضيفاً: "لا ميشال معوّض متمسك بترشيحه ولا نحن بالتالي متمسكون بها، فالأساس هو تحقيق الأهداف وإيصال رئيس سيادي وإصلاحي".

أضاف: "أدمنا كقوّات لبنانية المحافظة على الثّوابت والالتزام بالناس ولا نساوم عليها مقابل أي مصلحة. نحن نراهن على الصمود وهذا بـ "DNA القوات" ونسعى لإيصال مرشّح ضمن ثوابتنا السياسيّة، ونعمل لمنع وصول أي مرشح لحزب الله لسببٍ بسيط أن التجربة فشلت خلال ستّ سنوات ونتائجها كارثية".

وعن مدى رضوخ "القوات" لحلفائها والتراجع عن رفضها لفرنجية، قال بو عاصي: "لا أحد في العالم سوى سوريا وإيران كانا يريدان وصول ميشال عون رئيساً للجمهوريّة، لا الفرنسي ولا الاميركي ولا السعودي كانوا يريدون وصوله إلى بعبدا. حينها توقفنا عند الظّرف القائم وتعهّد عون بالبنود العشرة وسرنا به. لا أحد يضغط على القوات عندما يتعلق الأمر بقناعاتها والثوابت الوطنية".

وتابع: "عوض "شيطنة القوات" والادعاء زوراً أنّها قصفت بعبدا في عمليّة 13 تشرين، على ميشال عون عدم نسيان وقوف "القوات اللبنانية" وحيدة إلى جانبه في حرب التحرير - رغم علمنا أنّها حرب عبثيّة - وجبران باسيل "كان بعدو صغير بوقتها".

وعن وجود تنسيق بين معراب والرّابية، جزم "ألّا علاقة اليوم بين "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر" بل هناك أزمة ثقة بعد عدم احترام جبران باسيل اتفاقية معراب".

ورفض بو عاصي تشبيه "القوات" بـ"حزب الله" قائلا: "لا نشبهم بأي شكل من الأشكال ولا أقبل المقارنة. "القوات اللبنانية" ليست مجموعة دينية وليس لديها طرف ايديولوجي في الخارج يحركها ولا تنتهك الحدود ولا تصادر قرار الحرب والسلم والسياسة الخارجية وتورط لبنان بصراعات اقليمية".

وردا على سؤال، أجاب: "حزب الله لم ينظر في اي لحظة الى "التيار الوطني الحر" كشريك، بل كان بحاجةٍ إلى غطاء مسيحي كي لا ينعزل. العماد ميشال عون لم يكن شريكا للحزب، بل متواطئاً فقط مقابل مكاسب وكي "يغطيا" على بعضهما. فهل سأل الحزب يوما عون عن قرار القتال في سوريا او انتهاك الحدود؟".

كما واكد بو عاصي أن "ثلاثية السيادة والتعددية والديمقراطية هي ثوابت القوات اللبنانية، مفنداً: "لقد عاش المسيحيون في هذه الارض الفي سنة حتى أصبح لهم كيان لطالما حلموا به عام 1920 واستقل كدولة عام 1943. لذا، المحافظة على الدولة اللبنانية السيدة ضمانة لجميع المكونات، على رأسهم المسيحيون. السيادة هي سيادة سياسية اي لا ارتباط لقرارنا السياسي بالخارج، أمنية اي لا يمكن أن تكون هناك مجموعة مسلحة بالتوازي مع القوى المسلحة الشرعية وحدودية اذ لا يمكن قيام دولة وحدودها سائبة. الثابتة الثانية هي احترام البعد التعددي للبلاد والقبول بالآخر. أما الثابتة الثالثة فهي احترام اصول العملية الديمقراطية".

عن جلسة الاستماع الى حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة، قال: "نحيي القضاء وهيئة القضايا على ادعائها على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولو ان الامر كان يجب ان يتم منذ فترة طويلة جدّاً، ولكن من حقنا ان نشكك بالنتائج بناء على مسار قضايا سابقة خصوصا ملف انفجار مرفأ بيروت الذي مضى على وقوعه 3 سنوات ولم يصل التحقيق حتى الساعة الى اي نتيجة".

أضاف: "رياض سلامة ومصرف لبنان كانا الوسيط بتدمير الاقتصاد اللبناني والودائع اذ كان يأخذ الاموال من المصارف التي تغري المودعين بفوائد عالية ويدينها للدولة، وكانوا يدركون أننا أمام "ponzi scheme" عملية نصب كبيرة للشعب اللبناني. إنها سابقة في التاريخ ان تسرق اموال شعب بكامله والادهى من ذلك أنهم يواصلون ذبح الشعب اللبناني عبر المس بالاحتياط لتمويل الكهرباء والدعم العشوائي".

ختم بو عاصي: "طول ما في فساد ما فيا الدولة توقف ع إجريها"، لذا على القضاء ان يقوم بواجباته واتمنى ان نكون امام "مفاعيل الدومينو" يطال الجميع ونحن اول المستعدين للخضوع لأي تحقيق. لا يوجد في العالم دولة في آن فاسدة ومزدهرة وتحترم المؤسسات والديمقراطية ومستقرة بفعل القانون لا القوة".

Friday, March 17, 2023 - إقرأ الخبر من مصدره

تابعوا أخبارنا عبر خدمة : google-news

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2023 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top