باسيل يروّج لترشيح بعد رأس السنة… والراعي لبري كنت أنتظر منك معايدة ألا وهي انتخاب رئيس
سعد الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
لم تحمل عطلة عيد الميلاد في لبنان أي تطور سياسي باستثناء بعض المواقف التي سُجّلت على هامش التهنئة بالأعياد وخصوصاً في بكركي التي اتصل بها رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحادث مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مهنئاً بالميلاد، فبادره البطريرك بالقول “كنت أنتظر منك معايدة ألا وهي انتخاب رئيس للجمهورية”. فردّ الرئيس بري “دعوتهم إلى الحوار مرتين ولم يلبوا”، فذكّر الراعي بأن الأولوية لانتخاب رئيس قائلاً “ما نريده اليوم رئيساً للجمهورية”.
وكان الرئيس السابق ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أبرز الحاضرين إلى بكركي في قداس الميلاد، وقد أعلن باسيل أنه “سيكون للتيار بعد رأس السنة، وتحديداً في الأسبوع الأول من السنة الجديدة موقف واضح حول ما سيقوم به”، كاشفاً عن سلسلة لقاءات عقدها بعيداً عن الإعلام غير اللقاء مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط في منزل صهر جنبلاط جوري بيار الضاهر. وأفيد أن باسيل عقد بمبادرة من أحد رجال الأعمال لقاء مع رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وآخر مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لكن اللقاءين لم يؤديا إلى تفاهم.
ويبدو أن باسيل بصدد طرح اسم رابع لرئاسة الجمهورية غير المرشحين الثلاثة الذين يتم التداول بهم حالياً وهم النائب معوض ورئيس تيار المردة وقائد الجيش العماد جوزف عون. ويميل باسيل لتسويق عدد من الأسماء التي يراها توافقية بينها رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الوزير السابق جهاد أزعور كشخصية سياسية اقتصادية، لديها الخبرة والعلاقات الدولية لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته إضافة إلى اسم الوزير السابق زياد بارود. ولا يحبّذ باسيل طرح ترشيح أحد من عضوية “تكتل لبنان القوي” علماً أن داخل التكتل ثلاثة أسماء مؤهلة للرئاسة كإبراهيم كنعان وآلان عون وفريد البستاني.
هذا التحرك الباسيلي يتم بمعزل عن حزب الله بعدما لم ينجح أمينه العام السيد حسن نصرالله في إقناع باسيل بخيار فرنجية كرئيس يحمي ظهر المقاومة. ولاتزال العلاقة بين الحزب والتيار باردة، ورأى نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم أن العلاقة اليوم فيها “خدشة”، لكنه قال “نحن حريصون كحزب الله أن تستمر هذه العلاقة وأن يستمر التفاهم، وإنَّ حزب الله والتيار الوطني الحر مقتنعان أن في التفاهم مصلحة للبنان وللطرفين”. وأضاف قاسم في حديث صحافي “أن للرئيس مواصفات ونحن نريد رئيسًا مجرباً بالسياسة، قادراً على التواصل مع الجميع داخلياً وخارجياً، أولويته الإنقاذ الاقتصادي لا ينحاز ولا يستفز ولا يخضع للإملاءات الخارجية وهذه هي الصفات نستطيع أن نبني عليها”. ودعا قاسم “إلى الذهاب إلى حوار والاتفاق على أن يكون هذا الحوار مبنياً على اولوية المعالجة الاقتصادية والإنقاذ وترحيل القضايا الخلافية إلى مرحلة لاحقة، ونحن نسعى لأن يكون هناك رئيس للجمهورية في أسرع وقت وليس صحيحاً أن نبني على أن الشغور هو الأصل”.
تزامناً، وبعد يوم واحد على مشاركة عون وباسيل في قداس بكركي، زار الصرح البطريركي عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش يرافقه وفد من “القوات اللبنانية” في كسروان لمعايدة البطريرك، حيث تمنى عليه الدكاش “تسمية من يعطلون انتخاب الرئيس بالاسم”، مستدركاً “مع معرفتي سيّدنا أن بكركي تسعى دوما إلى الجمع لا التفرقة، لكنني أعرف أيضاً أنها تشهد دوماً للحق والحقيقة”. عندها، كشف الراعي عن تلقّيه الاتصال من رئيس مجلس النواب، مجدداً القول “الدولة لا تسير من دون رأس ولبنان يموت من دون رئيس”.
إلى ذلك، سلّم حزب الله إلى مخابرات الجيش أبرز الضالعين في إطلاق النار على سيارة “اليونيفيل”، في وقت زار وفد قواتي موفداً من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مقر عام قيادة “الـيونيفيل” في الناقورة للقاء الجنرال أرولدو لازارو وضم الوفد النائبين غسان حاصباني وجورج عقيص ومارك سعد للمعايدة والتعزية بمقتل الجندي الايرلندي شون روني والتشديد على دعم اليونيفيل وضمان سلامة القوى العاملة ضمنها للقيام بمهمة حفظ الأمن في الجنوب اللبناني التزاماً بالقرارات الدولية. وشدد الوفد على ضرورة استكمال التحقيقات والمحاسبة، مؤكداً “أهمية تطبيق القرارات الدولية لا سيما 1701 وتعزيز دور الجيش اللبناني في الجنوب لاستكمال بسط سلطة الشرعية على كافة الأراضي اللبنانية”. وذكّر الوفد بـ”خطورة السلاح غير الشرعي وأثره السلبي على الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها
