شخصيات معارضة ترد بعنف على نصرالله: راعي التطبيع لن يفرض رئيساً
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
بدت الرسالة واضحة من خلال المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله بشأن الاستحقاق الرئاسي، وهي أن لا رئيس سينتخب في لبنان، إذا لم يكن الحزب وحلفاؤه راضون عنه، ولاقت رسالة نصرالله رفضا قاطعا من قوى المعارضة التي أكدت انها لا تريد استنساخ عهد الرئيس السابق ميشال عون للمرحلة المقبلة.

وشددت أوساط نيابية سيادية بارزة لـ”السياسة”، على أن السماح بمرشح حزب الله، سيبقي لبنان تحت هيمنة إيران وجماعاتها لست سنوات إضافية، مشيرة إلى أن الحزب يدفع باتجاه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، دون استبعاد عودته إلى أسلوب التعطيل، حتى يستطيع فرضه على اللبنانيين، على غرار ما فعله قبل انتخاب عون.

ولا ترى الأوساط، أن الحزب يمكن أن يقبل بقائد الجيش العماد جوزف عون، طالما أنه يريد إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، رغم إشادة نصرالله بالجيش وقائده، معتبرة أن هناك جهوداً يقوم بها مسؤولون في الثامن من آذار، من أجل الدفع باتجاه تسويق فرنجية، خليجياً وعربياً، بعد سقوط حظوظ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وفي رد ناري على كلام نصرالله، غرّد النائب أشرف ريفي قائلا، “نصرالله الذي خوّن ثورة اللبنانيين معترفاً بأنه أب المنظومة وأمها، ما زال يتحدث عن “المقاومة” متجاهلاً أنه رعى إتفاق التطبيع من دون توقيع مع إسرائيل وبوساطة أميركية”. وأضاف، أن خطاب نصرالله الخشبي تخطاه الزمن، ولن يُفرض على لبنان رئيس يحمي سلاح الغدر والغلبة، مشيرا

إلى ان الغالبية تريد رئيسا يحمي لبنان واللبنانيين، من المخاطر والتهديدات واهمها سلاح حزب الله، قائلا: إن الوقت قد حان لتتعظوا من ثورة الشعب الإيراني على نظام الملالي.

بدوره، علّق رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل على ما قاله نصرالله قائلا، “يبدو من كلام أمين عام حزب الله أنه يريد للفراغ الرئاسي أن يطول، فهو يشترط أن يكون معيار الرئيس حماية ظهر المقاومة وهو أمرٌ مرفوض”. وقال: “نريد رئيساً يعمل لخدمة لبنان واللبنانيين فقط، وتحت سقف الدستور. رئيساً يعمل بهدوء على إستعادة السيادة عبر معالجة مشكلة السلاح لا على ضمان بقاءه”.

في غضون ذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الوضع في البلاد لا يتحمل فراغا رئاسيا، مشدد على أنّ التوافق هو المعبر الإلزامي لانتخاب رئيس الجمهورية.

ولفت بري الى انّ تعليقه مبادرته الحوارية لا يعني انّه سيبقى مكتوف اليدين أمام مراوحة الاستحقاق الرئاسي على ما هو عليه في هذه الفترة، مشيرا إلى انه انّه أعطى ما يمكن وصفها بفسحة زمنية سقفها الأقصى آخر العام، لبلوغ التوافق، وإنْ بقي الوضع في دائرة الفراغ فسيعود بالتأكيد إلى التقاط زمام المبادرة من جديد ووضع الجميع امام مسؤولياتهم التي توجب الشراكة الصادقة في تحصين لبنان وإخراجه من هذا النفق.

وفي إطار المواقف الدولية الضاغطة، أكّدت المسؤولة الإدارية الأميركية سامنتا باور، إن الشلل السياسي لا يساعد لبنان ولن يتم ضخ استثمارات في لبنان إلّا إذا كانت هناك حكومة، داعية السياسيين إلى التحرّك بشكل أسرع ووضع مصالح الشعب على رأس أولوياتهم. ولفتت ، إلى أنّ “هناك قائمة طويلة من الإصلاحات التي أكد صندوق النقد الدولي أنها ضرورية من أجل الإفراج عن 3 مليارات دولار أميركي، اضافة إلى استقلالية القضاء وانهاء الفساد.

وفي إطار العمل من أجل إنجاز الترسيم البحري مع قبرص، قام وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بزيارة الى أثينا، التقى نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، وشدد بو حبيب خلال اللقاء على الإشكالية التي يمثلها ملف النازحين السوريين وعدم إمكان لبنان من الاستمرار بتحمل هذا العبء وضرورة دعم الدول الصديقة لموقف لبنان، كما شرح للجانب اليوناني جوانب إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، مشيرا في الوقت ذاته إلى بدء التفاوض مع إدارة جنوب قبرص بشأن ترسيم مناطق الصلاحية البحرية.

Sunday, November 13, 2022 - إقرأ الخبر من مصدره

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top