مسرحية الجلسات الانتخابية متواصلة... وميقاتي يشدد على الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
لم يتغير شيء في مسار مسلسل الانتخابات الرئاسية المملة التي لم تفض إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وذلك بعد سبع جلسات متتالية تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب، وبانتظار الجلسة الثامنة، الخميس المقبل، حيث استمر “حزب الله” وحلفاؤه في الاقتراع بالورقة البيضاء، في مقابل تمسك المعارضة بالمرشح ميشال معوض، إلى جانب تصويت عدد من النواب إلى مرشحين آخرين.

وبحسب متابعين للمشهد اللبناني، فأن المشهد “الهزلي” إذا صح التعبير سيفرض نفسه على الجلسات الانتخابية المقبلة، طالما لم يحصل توافق بين الكتل النيابية الموالية والمعارضة على اسم الرئيس العتيد، وبانتظار الحراك الخارجي وما يمكن أن ينتج عنه من أجل الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي الذي ينذر بتداعيات خطيرة على لبنان ومواطنيه.

وللاسبوع الثالث على التوالي نالت “الورقة البيضاء” أعلى الأصوات خلال التصويت في مجلس النواب بـ50 صوتاً، فيما حلّ النائب ميشال معوّض في المرتبة الثانية بـ43 صوتاً، بينما حصل لبنان الجديد على 8 أصوات، وحصد النائب عصام خليفة 6 أصوات، وحصل زياد بارود على صوتين، وصوت واحد لبدري ضاهر، فيما أُلغي صوت

وفي السياق، أشار النائب والمرشّح الرئاسي ميشال معوّض إلى وجود تقدّم بعدد الأصوات المؤيّدة له”، مشدّداً على أنّه يجب على المعارضة أن تبني جسوراً في ما بينها، لأنّ الخلافات تؤدّي إلى التشتت.

وأضاف معوّض، في تصريح بعد جلسة “يجب المخاطرة من أجل إنقاذ لبنان، وأُفضّل أن أخوض معركة صعبة على أن أكون شاهد زور على انهيار البلد”.

كما لفت إلى أنّ كلمة “توافقي” مطاطة، وليكون الرئيس لجميع اللبنانيين عليه أولاً أن يكون للبلد، قائلا إنه سيمد يده للجميع إنطلاقاً من السيادة واستعادة هيبة الدولة.

بدورها قالت النائبة حليمة القعقور،” نحن نطرح عصام خليفة، ولكن إذا كان يوجد أي إسم آخر بهذه المواصفات ومطابق لهذا المشروع ويمكنه أن يؤمن أصواتاً أكثر فنحن جاهزون”.

في المقابل، أكد النائب عن “حزب الله” علي عمار “ضرورة الاسراع بالحوار المطلوب داخل الفريق الواحد وبين كافة الفرقاء”، وقال، “حتى الآن ما زلنا نفضّل أن يكون الوفاق هو سيد القصر وينال الاغلبية الساحقة من الكتل”.

إلى ذلك أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنا نجيب ميقاتي، على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدة والإسراع في عجلة الإصلاحات المنشودة وإبرام اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي.

وقال ميقاتي خلال افتتاح فعاليات “منتدى بيروت الاقتصادي 2022″، الذي ينظمه إتحاد المصارف العربية، إن هذا هو السبيل للخروج من المأزق واحتواء المخاطر الكامنة حالياً كشرط مسبق لأي نهوض اقتصادي مرجو على المدى المتوسط والطويل.

ورأى ميقاتي أنّ الواقع الاقتصادي اللبناني المرير وفداحة الأزمة المالية التي يعيشها الوطن والضغوطات الاجتماعية الراسخة، تقف شاهداً على ضرورة وأهمية وضع ستراتيجية ومشروع متكامل لتبني إصلاحات بنيوية تؤمن التعافي والنهوض الاقتصادي والاجتماعي في البلدان التي تعاني من اختلالات اقتصادية جمة بما فيها بلدان منطقتنا العربية.

وأشار ميقاتي إلى أن إبرام الاتفاق سوف يمكن ايضا من وضع البلاد على سكّة النمو الاقتصادي الإيجابي وأن يحد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الأسر اللبنانية بشكل عام.

Friday, November 25, 2022 - إقرأ الخبر من مصدره

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top