هربت إلى داعش وروجت للإرهاب بحماسة .. الآن تريد أن تكشف القذارة
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
لا تترك فرنسا مناسبة إلا وتؤكد من خلالها الاستمرار في دعم لبنان حتى يخرج من أزماته السياسية والاقتصادية، وهذا ما أكدته السفيرة الفرنسية لدى بيروت آن غريو في رسالتها للبنانيين بمناسبة العام الجديد، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة وجود طبقة سياسية جديدة وموثوقة قادرة على مساعدة الشعب اللبناني، لتخطي الصعاب التي يواجهها. وفي هذا الإطار، كشفت أوساط ديبلوماسية لـ”السياسة” أن الموقف الفرنسي، يعكس استمرار دعمه للبنان، كاشفة أن هناك تحركاً فرنسياً جديداً، ظهرت مؤشراته في طيات رسالة السفيرة غريو، وهذا مؤشر جيد ومن شأنه أن يجدد الاهتمام الفرنسي بلبنان على المستويات كافة.
وأشارت الأوساط إلى أن “التركيز الفرنسي منصب على ضرورة، انتخاب رئيس في أسرع وقت، لتستعيد المؤسسات دورها، ومن ثم العمل على تشكيل حكومة جديدة، قادرة على تنفيذ ما هو مطلوب منها على صعيد الإصلاحات، وأكدت أن المجتمعين العربي والدولي، سيوفران كل المؤازرة للمكونات السياسية، في اختيار الشخصية التي يرون فيها المؤهلات اللازمة لمنصب الرئيس.
وشددت الأوساط على أن الحوار بين اللبنانيين هو مطلب خارجي، قبل أن يكون داخلياً، قائلة إن فرض رئيس للجمهورية، أمر ليس في مصلحتهم. ولذلك فإن اختيار الرئيس العتيد، هو شأن لبناني ومن بعدها تأتي المساندة الخارجية.
وعلمت “السياسة” في هذا السياق، أن تحركاً ديبلوماسياً مرتقباً من جانب عدد من السفراء المعتمدين في لبنان، يهدف إلى الدفع باتجاه التوافق، انطلاقاً مما جاء في الرسالة الفرنسية، على أن يتزامن هذا التحرك مع حراك يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، لاستكشاف إمكانية العودة إلى للحوار، للخروج من المأزق الرئاسي.
وسط هذه الأجواء، رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنّ “أجنحة الميد إيست رفعت إسم لبنان بين دول العالم، وأصبحت صلة الوصل بين اللبنانيين في الوطن والمهجر”.
وخلال افتتاح مبنى الإدرة العامة لشركة طيران الشرق الأوسط، قال ميقاتي: “السلامة تكون بتعاون الجميع من أجل إنقاذ الوطن من الأزمة التي يعيشها”.
وأكّد أن الأرزة اللبنانية لا يمكن أن تنتحي لأي أحد، وهي صامدة وموجودة، ولبنان سيبقى صامداً وشامخاً ولن يرضخ لأي أحد”.
في غضون ذلك رأى “لقاء سيدة الجبل”، أن “حزب الله يمارس ضغوطاً مستمرة لإحالة الجميع إلى طاولة حوار يديرها حليفه الرئيس نبيه بري وهدفها قبول الفرقاء جميعاً بمرشّح الحزب للرئاسة الأولى”، مطالباً “النواب بانتخاب رئيس للجمهورية أو الاستقالة، لأنهم فقدوا مبرّر وجودهم في مجلس لا يؤدي وظائفه الأساسية بحسب الدستور”. كذلك طالب “اللقاء، “حزب الله بتسليم سلاحه إلى الدولة وفقاً للدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية وتحديداً القرارين 1559 و1701”.
وفي إطار التحرك الذي يقوم به، لتعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس الجمهورية، أوضح النائب غسان سكاف عقب لقائه رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، أن تقاعس المجلس النيابي عن انتخاب رئيس للجمهورية، سيدفع الى تدخل خارجي يمكن ان يؤدي الى وصاية جديدة على لبنان، مشيرا إلى أن الجميع بانتظار لحظة انفصال لبنان عن التأثيرات الخارجية، الأقليمية والدولية، لانتاج رئيس للجمهورية تماما كما في موضوع ترسيم الحدود البحرية”.
إلى ذلك، ومع استئناف القضاة عملهم، أمس، بعد اعتكاف دام لعدة أشهر، وذلك بعد أن تلقفوا بإيجابية الحلول المطروحة، بدا أن أزمة فيول الكهرباء إلى تفاقم، مع تمدد العتمة إلى كل لبنان، حيث كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، أنّه يحاول “الاتصال بالرئيس ميقاتي منذ عيد الميلاد وهو لا يجيب بعد أن كان اعطاني موافقة استثنائية من أجل بواخر الفيول”.
وقال فياض، كنا نحاول اعطاء كهرباء للمواطنين قبل نهاية العام والرئيس ميقاتي كان موافقا واليوم الموضوع متوقف عند وزير المالية”. في المقابل، لفت المُستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، فارس الجميل، الى أنّ “هناك علامات إستفهام كبرى قد تصل إلى حد “الشبهة” في موضوع البواخر التي وُضعت كأمر واقع”. متسائلا عن من أدخل هذه البواخر خارج إطار الإعتماد المستندي الواجب فتحه قبل استقدامها؟”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها