ناشونال إنترست : مرشح حزب الله في الواجهة .. استراتيجية الأسد لاستعادة نفوذه تمر عبر لبنان
الحرة
Thursday, April 21, 2022
يؤكد تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنترست" أن عودة انفتاح نظام بشار الأسد على دول عربية، وإذا ما تمكن من التمتع بيد قوية في لبنان، سيمكنه هذا من استعادة نفوذه في المنطقة بشكل أقوى.
وبعد الزلازل الكارثية التي شهدتها تركيا وشمال سوريا، استغل الأسد الأمر ورحب بزيارة دبلوماسيين من دول عربية زاروا مناطق متضررة، وبعد أن كانوا يرون في شخص رئيس النظام السوري مشكلة بقمعه الوحشي لشعبه، أصبحوا يرون فيه جزءا من الحل لأمن المنطقة.
ومنذ وقوع الزلزال تلقى الأسد سيلا من الاتصالات المتضامنة من قادة وملوك ورؤساء عرب، واستقبل موفدين أمميين، وهبطت في مطارات بلاده مئات الطائرات محملة بمساعدات للمناطق المتضررة، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وإثر اندلاع النزاع في عام 2011، قطعت دول عربية عدة خصوصا الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق. ويرى محللون أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال، "فرصة" لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي، وفقا للمجلة.
ويوضح التحليل أن عودة سوريا "المحتملة" للجامعة العربية، لن تقوي سلطة بشار في سوريا فقط، إذ أنها ستعيد تقوية موقفه في بيروت.
ورغم المشاكل الكثيرة التي تشوب شرعية الأسد في سوريا، إلا أن فكرة "تلاعبه في الأحداث في لبنان" قد تكون جزءا من استراتيجية طويلة المدى ليصبح الشخصية المهيمنة في المنطقة.
وبعد أن أكمل ميشال عون ولايته، التي دامت خمس سنوات، في أكتوبر الماضي، لا يزال التنافس على أشده لملء المنصب الرئاسي، وأحد هؤلاء حليف وصديق مقرب من الأسد، وهو سليمان فرنجية.
وتشير المجلة إلى أن علاقة فرنجية مع عائلة الأسد تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما دعا جده سليمان، الأب حافظ الأسد، إلى التدخل إلى جانب الحكومة واليمين اللبناني ضد اليساريين اللبنانيين ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث بقيت القوات السورية في لبنان حتى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، في عام 2005.
ويشير التحليل إلى أن الحفيد فرنجية ليس خيار الأسد فقط، بل أنه أيضا المرشح الرئاسي المفضل "غير المعلن" لحزب الله.
وكان رئيس النظام السوري قد قال في مقابلة أجراها، في نوفمبر الماضي، إن لبنان "هو الجناح الرئيسي لسوريا"، مشيرا إلى أن "حزب الله حليفه الاستراتيجي"، ولهذا فإن وجود حزب الله وفرنجية قد يمنح الأسد النفوذ الذي يحتاجه لتأمين نظامه لسنوات عديدة قادمة، بحسب ما تراه المجلة.
وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كانت سوريا من أبرز داعمي حزب الله المدعوم من طهران وشكلت ممرا لسلاحه وعتاده. ومنذ أبريل 2013، يقاتل الحزب بشكل علني إلى جانب قوات النظام. وشارك تدخُّله المباشر في ترجيح كفة القتال لصالح دمشق على جبهات عدة، وفق فرانس برس.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها