اجتماع باريس الرباعي يركز على دعم شخصية توافقية لرئاسة لبنان
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
مع انسداد مخارج الحلول داخلياً على صعيد حل أزمة الرئاسة، تسود حالة من الترقب مرحلة ما بعد الأعياد، حيث يتوقع أن تتجدد المساعي الخارجية التي تقودها فرنسا، بالتنسيق مع السعودية والولايات المتحدة، وفي هذا السياق ينتظر عقد اجتماع رباعي في باريس، للبحث في سبل إنهاء الشغور الرئاسي القائم، والذي ينذر في حال استمراره بتداعيات بالغة الخطورة على الأوضاع الداخلية وهذا ما ركزت عليه لقاءات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري مع القيادات الروحية والسياسية في الأيام الأخيرة، من خلال دعوته لانتخاب رئيس يعيد وصل ما انقطع بين لبنان وأشقائه وأصدقائه.
وعلمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية، أن التركيز الفرنسي منصب على تأمين الأجواء المناسبة، لاختيار شخصية توافقية تحظى بموافقة المكونات السياسية والنيابية، لأن باريس، كما الرياض وواشنطن، على اقتناع بأن لبنان يحتاج إلى رئيس توافقي على علاقة طيبة مع جميع الأطراف، باعتبار أنه من الصعوبة بمكان، انتخاب رئيس تحد، لا يمكن أن يقوم بمهمته على أكمل وجه، في وقت تردد أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، التقى سراً برئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، في سياق التحضير لمبادرته التي ينوي إطلاقها مطلع السنة الجديدة.
وفيما يبقى إنهاء الشغور الهم الأساسي لبكركي، كشف البطريرك بشارة الراعي، امام زواره عن مسعى لانتخاب رئيس في الجلسة المقبلة. وقال تلقيت اتصال معايدة من الرئيس نبيه بري وقلت له كنت انتظر منك معايدة الا وهي انتخاب رئيس للجمهورية، فرد رئيس مجلس النواب دعوتهم الى الحوار مرتين ولم يلبوا. وقد كرر الراعي القول”الدولة لا تسير من دون رأس ولبنان يموت من دون رئيس”
إلى ذلك، وبعد تسليم “حزب الله”، المتهم الذي أطلق النار على قوات “اليونيفيل” ما أدى الى وفاة الجندي الذي كان يقود السيارة وتسليمه الى مخابرات الجيش ووزارة الدفاع, تبين أن المتهم هو المدعو “محمد أ ع”، من مواليد 91 من منطقة عدلون الجنوبية، يعمل في الحدادة، وهو ليس منتسبًا الى “حزب الله” بل مناصر ومؤيد له.
وقد تم تسليمه مع سلاح حربي من نوع كلاشينكوف، على أنه مطلق النار وهو أوّل من قام بملاحقة سيارة “اليونيفيل” من الصرفند إلى العاقبية.
وفي السياق، توجه وفد من تكتل “الجمهورية القوية” موفداً من قبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى مقر عام قيادة اليونيفيل في الناقورة ضم النائبين غسان حاصباني وجورج عقيص.
وعقب الاجتماع، أكد النائب حاصباني وقوف التكتل إلى جانب قوى اليونيفيل ودعما لدورها عملاً بالقرارات، وشدّد على ضرورة محاسبة المعتدين على الجندي الايرلندي، وضرورة بسط الجيش اللبناني سيادته على الأراضي اللبنانية بما يضمن الاستقرار وعدم تكرار حوادث مماثلة.
في الاثناء كشف نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أن “علاقة الحزب مع التيّار الوطني الحر اليوم فيها خدشة لكن نحن حريصون أن تستمر هذه العلاقة وأن يستمر التفاهم، لافتا إلى ان الجانبين مقتنعان بأن التفاهم في مصلحة لبنان.
وقال، “ما حصل مع “اليونيفيل” حادثة موضعية لا تبعية ولا هدف سياسي منها وهي “بنت ساعتها” بأخطاء حصلت في الميدان، وحادثة العاقبية مرّت ولا بد من استكمال التحقيق فيها حتى لا تتكرر”.
على صعيد آخر، أعرب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، عن استنكاره “لحملة الافتراء والتضليل وتشويه السمعة التي تستهدف الطائفة الإسلامية الشيعية ومعتقداتها والمقاومة وبيئتها الحاضنة تحت ستار برامج ساخرة او غير ذلك خدمة للمشروع الصهيوني المتخبط واخفاقاته وخيباته في المنطقة بفعل صمود وثبات المقاومة وشعبها”.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها