شربا نوح
يا سنة لبنان لا تنسوا ان رمزكم الكبير رفيق الحريري هو من بنى لبنان الحديث
لا تنسوا الرجل الفقير الذي انطلق من بساتين الليمون في صيدا الى رحاب عالم المال و الأعمال و الثراء فساعد وطنه و اهله و لم يتكرهم
لا تنسوا الرجل الذي كان اب الفقراء و المساكين و المتالمين في لبناننا المتعب
تذكروا دائما" انكم قبله كنتم طائفة ضائعة تائهة تتجاذبها الافكار القومية البالية و يضربها و التشرذم و الضعف و تعاني من تحكم الاخرين بها و انكم معه صرتم الطائفة الاقوى في لبنان
تذكروا ذلك الصيداوي الفقير إبن العائلة المتواضعة الذي بنى إمبراطورية امتدت من مشارق الارض الى مغاربها فأمن القوت و العمل لكثر من ابنائكم في لبنان و المهجر و لا تنسوا انه و في زمنه لم يجع أحد في لبنان كما يحدث اليوم
تذكروا أن هذا الرجل الإستثنائي سخّر الكثير من قدراته و إمكاناته لتعليم فقراء وطنه فأرسلهم الى أهم جامعات العالم لأنه آمن ان العلم وحده هو سبيل الخلاص من الظلمة و الحروب
لا تنسوا انه سكت عن الوصاية على مضض ... تلك الوصاية التي ضربت إخوتكم في الوطن فكسرت احدى جناحيه لكنه و عند أول فرصة سانحة عاد و انتفض عليها ليمد اليد الى شريكه الآخر لإنقاذ لبنان
تذكروا انهم قتلوه لأنه عرف كيف يلبنن كثر ممن لم يقتنعوا بلبنان يوما و انهم قتلوه لأنه فهم أن لبنان لا يسير إلا بجناحيه و ان انكسر أحدهما سقط الكيان و لأنه أعاد وطنه الى ركب الأوطان المتطورة بعد سني الحروب و الدماء و الموت
لا تنسوا أننا بسقوط رفيق الحريري تيتمنا جميعا" و سقطنا و لم نتلمس طريقنا للصعود من الهاوية بعده و ما زلنا نتخبط حتى اليوم
يا اهلنا السنة لا تنسوا ان رفيق الحريري اراد لمجتمعه أن يكون هكذا فلا تخطئوا الرهان و تعيدونا بخياراتكم الى ما قبل ثورة الارز
تعالوا عن الجراح الصغيرة حتى لو كان بعضها موجعا لأن رفيق الحريري كان رمزا" للتعالي عن الجراح فتمثلوا به لننقذ لبنان معا مرة من جديد ..