خاص نداء الوطن : مداخلة قائد الجيش في مجلس الوزراء
Share
لبنان
خاص نداء الوطن : مداخلة قائد الجيش في مجلس الوزراء
نداء الوطن
Thursday, April 21, 2022
نشرت صحيفة نداء الوطن مداخلة قائد الجيش في مجلس الوزراء أمس و هذا ما جاء فيها :

علمت «نداء الوطن» أنه بعد مداخلتي الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، قدّم قائد الجيش عرضاً تفصيلياً حول الحادث، وقال «إن رائد دندشي الذي نظّم عملية الهجرة غير الشرعية كان أوقف في 20/‏11/‏2021 ومعه شريك آخر هرّبا 91 شخصاً عبر قارب انطلق من القلمون، ولكن بعد سبعة أيام أطلق القضاء سراحه، وهذه المرة رائد نفسه بالتعاون مع سوري من آل حموي، حضّرا القارب وهو موديل 1974 وحمولته القصوى 10 أشخاص وكان على متنه 80 شخصاً وربما أكثر من اللبنانيين وعدد من السوريين وعلى متنه أيضاً 3 أطنان مازوت لأن وجهة سير المركب كانت ايطاليا عبر طريق معينة اعتادوا سلوكها في تهريب الأشخاص».

أضاف: «تقاضى دندشي وحموي 2500 دولار عن كل شخص، وكانوا أبلغوا الركاب أن العدد لن يتجاوز أربعين شخصاً على متن القارب وعندما وصلوا تبين أن عددهم 80 شخصاً، وانطلق القارب الساعة 19:14 مساء وعند الساعة 21:30 اعترضته دورية من القوات البحرية، وطلبت من القبطان والركاب العودة إلى الشاطئ، وتم تنبيههم إلى أن حمولة القارب بالأوضاع التي هم فيها لا تسمح بإبحاره بعيداً، ولكن القبطان لم يتجاوب (وفي هذه الأثناء كانت تعرض على شاشة كبيرة صور وفيديوات)، فحاولت الخافرة العسكرية إقناعه مراراً بالعودة إلا أنه لم يقتنع وبدأ ينفّذ مناورات للهروب إلى أن ارتطم بالخافرة وحصل الغرق، وسارعت القوة البحرية إلى إلقاء سترات النجاة وتم إنقاذ 45 أحياء وانتشال 7 جثث والبحث مستمر عن المفقودين».

وأكد قائد الجيش «أن القارب غرق بسرعة على عمق 400 متر تحت الماء وليس صحيحاً أن الخافرة العسكرية صدمت المركب لأنها كانت تعرضت للغرق كونها مصنوعة من مواد (فايبر كلاس)، وكل الكلام الذي قيل بأنها صدمت القارب غير صحيح وهذه محاولة للتغطية على المهربين ونقل القضية إلى مكان آخر، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الجيش للحملات، لذلك أشدد على ضرورة المحافظة على معنويات العسكريين لأنها أساسية وضرورية في ظل الظروف الراهنة والمهمات الكثيرة المطلوبة منهم، ولأن المعنويات هي أهم سلاح بالنسبة إلى الجيوش، وانتقد بقساوة الذين استغلوا حادثة غرق الزورق من سياسيين ومسؤولين لأهداف سياسية وانتخابية ووجّهوا اتهامات إلى الجيش بافتعال الحادثة وإغراق النساء والأطفال، فيما الجيش كان يحاول إنقاذهم».

وتشارك العماد عون ومدير المخابرات وقائد القوات البحرية بعرض معطيات ومعلومات تقنية حول القارب وكيف كان نازلاً في المياه بشكل كبير نتيجة الحمولة قبل غرقه.

وقال قائد الجيش: «بدأنا التحقيق وهناك موقوف سوري سوف يسلّم إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي وكل عناصر الدورية بتصرف القضاء والذي نريده اليوم قبل الغد، وانطلاقاً مني إلى كل الضباط والعسكريين نضع أنفسنا بتصرف التحقيق».

بعدها جرى حديث عن عمليات الإنقاذ والصعوبات التي تواجهها، لأن الجيش ليس لديه إمكانيات لرفع القارب عن عمق 400 متر، وقال قائد الجيش «إن قوات اليونيفيل أرسلت باخرة وهناك طائرة بريطانية تساعد إنما الأمر يحتاج إلى تقنيات ومعدات متطورة، وكل قدرات الجيش موضوعة في تصرف فرق الإنقاذ والقوات البحرية بحاجة إلى تعزيز وهناك هبة أميركية عبارة عن ثلاثة زوارق».

وطرح وزير العدل مسألة أن التحقيق سيكون غير كامل إذا لم ينتشل الزورق، وهنا حصل نقاش خلص إلى القرار بالسير في التحقيق مع الموجودين. ثم جرى حديث عن الظروف الاجتماعية التي تسبب الهجرة غير الشرعية مع وجود سوريين ينظمون رحلات غير شرعية لمواطنيهم ويستدرجون لبنانيين إلى هذا الفعل.

© 2022 https://sadalarz,com  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top