المخاوف تتصاعد من مغامرة للرئيس تضع لبنان على كف عفريت
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
ليس أمراً مستغرباً، في حمأة الانهيار الذي طال مختلف القطاعات، وشرع الأبواب في لبنان على شتى الاحتمالات، وفي ظل مخاوف من مغامرة جديدة، قد يحضر لها رئيس الجمهورية ميشال عون، تضع لبنان على كف عفريت، إثر انتهاء ولايته، أن تتكرر عملية اقتحام المصارف من جانب بعض المودعين، للمطالبة بودائعهم بقوة السلاح، جراء ما يعانونه من ضائقة معيشية.
فبعد حادثة الحمراء، قبل أسابيع أقدمت مودعة في “مصرف لبنان والمهجر” في منطقة السوديكو ببيروت، تدعى سالي حافظ، أمس، على اقتحام المصرف. وكانت المودعة تحمل السلاح، حيث احتجزت الموظفين رهائن، مهددة بحرق نفسها.
وقد تمكنت المودعة من تحرير وديعة بقيمة 20 الف دولار بالقوة من داخل المصرف، بحسب ما نشرت جمعية المودعين اللبنانيين على صفحتها عبر “تويتر”.aوبعد حادثة السوديكو بوقت قصير، أقدم مودع على دخول بنك البحر المتوسط في مدينة عاليه. وقال جميعة المودعين، ان “مقتحم البنك أخذ 30 ألف دولار وسلم نفسه للقوى الأمنية”.وتضاربت المعلومات حول توقيف سالي حافظ، حيث أكّد بعض وسائل الإعلام إلقاء جهاز الأمن العام القبض عليها، إلّا أن رسالةً انتشرت لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى أنها في مطار بيروت وبصدد المغادرة إلى اسطنبول. وقال رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد، إن “المودعة تمنت على المصرف منذ فترة إعادة جزء من وديعتها، لأن شقيقتها مريضة سرطان وتحتاج إلى دخول مستشفى، إلا أن المصرف لم يلبِ طلبها، فقامت اليوم باقتحام المصرف بدعم من الجمعية وعدد من الشبان”.وكشف أن “القوى الامنية أوقفت شابين كانا برفقتها عند اقتحام المصرف”. إلى ذلك، تم ارجاء جلسة مجلس النواب، أمس، التي كانت مخصصة لدرس مشروع قانون موازنة العام 2022 بعد فقدان النصاب وحضور 58 نائبا فقط.
وقد قاطعت الجلسة كتلة نواب الكتائب بسبب ذكرى مرور اربعين عاما على استشهاد رئيس الجمهورية بشير الجميّل. كما قاطع الجلسة كل من كتلة التجدد، الجمهورية القوية ولبنان القوي.
وتجمع عدد من متقاعدي القوى المسلحة والمودعين إضافة إلى ائتلاف لبنان الواحد، بمشاركة القوى والهيئات الأهلية والاتحادات والروابط والجمعيات والمتقاعدين المدنيين والعسكريين في محيط مجلس النواب تزامنًا مع جلسة مناقشة الموازنة، وقد طرد عدد من المتظاهرين النائب وضاح صادق من التظاهرة.
على صعيد آخر، غرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عبر “تويتر”، كاتبا، “إذا ما استمر وزير المال يوسف خليل بعرقلة مرسوم التشكيلات القضائيّة سنضطر إلى تنظيم عريضة اتهام بحقّه لملاحقته بجرم الإخلال بالواجبات المترتبة عليه”.
وشدد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي على أنّ “لبنان ليس ساحة مستباحة للعمالة أو لأجهزة الاستخبارات المجهولة، ونحن قادرون على دحر العملاء وتفاصيل التحقيقات تبقى سرية”.
ومع استفحال الأزمة الاقتصادية، اعتبر وزير الاقتصاد السابق رائد خوري أنّ “الأمور في البلد متجهة نحو الشعبوية والمزايدات السياسية من دون تقديم الحلول”. إلى ذلك، صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 14 / 9 / 2022 تسلّمت قيادة الجيش الدفعة الثانية من الهبة المالية القطرية التي قدّمها أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للجيش اللبناني، مساهَمةً منه في دعم عسكريي الجيش وسط الأزمة التي يمر بها لبنان”.
وأعرب قائد الجيش العماد جوزاف عون عن تقديره لهذه المبادرة القيّمة تجاه المؤسسة العسكرية، معتبرًا أن دولة قطر تبقى سندًا قويًّا للبنان وجيشه في أوقات الشدائد”. فيما صدر عن إدارة صحيفة “البناء” بيان، قالت فيه، إنه “قرابة الساعة الثانية من فجر 14 سبتمبر 2022، اعتدت عصابة مسلحة على مكاتب صحيفة “البناء” الكائنة في الطابق الثامن من مبنى أسترال في شارع الحمراء ـ بيروت، واقتحمتها بواسطة الكسر والخلع، وهذه العناصر لا تزال داخل المكاتب تعيث فيها تخريباً وتقوم بسرقة الملفات والكتب وأجهزة الكومبيوتر والخزنات التي تحوي مستندات وأموالاً، وذلك على مرأى العناصر الأمنية
