الكاتب : شربل نوح
ان القينا نظرة شاملة على توزيع التحالفات الانتخابية في المناطق … نتيجة واحدة تتجلى بوضوح امامنا …
ما من معركة تخوضها هذه المجموعات الا و هي بوجه القوى السيادية (١٤ اذار سابقاً) من بيروت الأولى الى الشمال الثالثة الى زحلة و غيرها .
كيف يمكن ان نطمئن لمجموعات ركزت كل حملاتها الانتخابية ضد حركات سياسبة محددة انضوت كلها سابقا في اطار ١٤ اذار و المشروع السيادي؟؟؟
كيف يمكن ان نصدق هؤلاء و هم يهاجمون بشراسة كل احزاب ١٤ اذار السابقة و يتكلمون بخجل ووجل عن الآخرين رفعاً للعتب او مسايرة لبعض الصادقين بينهم .
لا تحاسب المجموعات و الحركات السياسية الا على نتائج اعمالها مهما طرحت من شعارات و كلام معسول لذا لا يمكن الحكم على هؤلاء الا من نتائج اعمالهم فإلاما ستؤدي حركتهم الانتخابية في المحصلة ؟
ان حركتهم و معاركهم لن توصل بنهاية المطاف الا لنتيجة واحدة اعجبهم ذلك ام لا و هي :
اولاً إضعاف القوى السيادية المتبقية لانهم سيأكلون من نفس الصحن و لأن النواب التي ستحصل عليها تلك المجموعات المتشرذمة و المتناقضة هي من امام هؤلاء و ليس اي احد آخر
النتيجة الثانية و المباشرة لحركتهم هي اراحة حزب الله بإضعاف اخصامه و الهائهم بمعارك جانبية صغيرة و بالتالي اطلاق يده اكثر و اكثر في لبنان
النتيجة الكارثية الثالثة التي ستوصلنا اليها تلك المجموعات هي تكريس لبنان نهائياً في محور الممانعة بعد ان تقدم تلك القوى الانتخابات له على طبق من فضة و تكون بالتالي اخرجتنا كلياً من بُعدنا العربي و العالمي .
علينا ان نفكر ملياً قبل ان نخدع بهم و ننتخبهم و علينا ان نسأل كثيراً عن خلفياتهم و اهدافهم و مشغليهم و الأهم عن نتيجة اعمالهم التي على ما يبدوا ستكون مدمرة .
هذه المجموعات بأغلبها هي حصان طروادة الذي سيكرس الهيمنة الإيرانية على لبنان في المدى المنظور فاحذروا منها … و اشهدوا اننا بلغنا .