أوساط ديبلوماسية خليجية لـلسياسة: لا تساهل مع محاولات إيران تقويض سيادة لبنان
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
تفاعلت الأوساط السياسية بإيجابية مع بيان “قمة جدة للأمن والتنمية” بشأن لبنان، والذي عكس اهتماماً إقليمياً ودولياً بالملف اللبناني. وفي الوقت نفسه دعوة السلطات اللبنانية إلى الالتزام بتنفيذ التعهدات التي تضمنت معظمها المبادرة الكويتية التي جاءت نتيجة توافق خليجي دولي. وهذا ما أكدته لـ”السياسة” أوساط ديبلوماسية خليجية، أن “الدول الخليجية والمجتمع الدولي، يراقبون عن كثب تطورات الأوضاع في لبنان، للتأكد من مدى التزام حكومته بتنفيذ ما هو مطلوب منها في طيات هذه المبادرة. والأهم في ما جاء في إعلان جدة، هو التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، في رفض واضح لأي توجه نحو تمديد ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وأكثر من ذلك”.
وكشفت الأوساط، أن “الرسالة كانت واضحة لإيران وجماعاتها في لبنان، بأن سيادة البلد واستقلاله خط أحمر”، لافتة، إلى أن “لا تساهل مع أي محاولة إيرانية بعد اليوم لتقويض دعائم السيادة اللبنانية”.
ورأت مصادر معارضة لـ”السياسة”، أن “المطلوب من القوى السيادية دعم إعلان قمة جدة في التوصل إلى انتخاب رئيس يتمتع بمواصفات سيادية واستقلالية، ولا يدور في فلك حزب الله”.
وقد ثمن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، “ما ورد في البيان الختامي لـ”قمة جدّة للأمن والتنمية” لجهة الوقوف إلى جانب لبنان”.
وغرد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، كاتبًا: “أكد القادة على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية”.
وأضاف، “بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها”.
وفي الوقت الذي ما زال الجمود مسيطراً على مشاورات تأليف الحكومة، وسط توقعات بعقد لقاء بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي هذا الأسبوع، قال البطريرك بشارة الراعي، إن “الواقع عندنا لا يجهله أحد، وهو أن الأزماتِ المعيشيّةَ المتناميةَ لا تُوفِّرُ عائلةً لبنانيّةً مهما كان وضعُها المالي”.
وأضاف، “ويَترافق ذلك مع الالتباساتِ حولَ مفاوضاتِ ترسيمِ الحدودِ البحريّةِ بين لبنان وإسرائيل”، متمنياً على “الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ، الدولةِ الوسيط، أنْ تَحسِمَ الموضوعَ مع إسرائيل”.
ولفت الراعي، إلى أنه “على ضوء المعطيات السياسيّة والنيابيّة والأمنيّة نطالب القوى السياسيّةِ ان تَبتعدَ عن أجواءِ التحدّي التي تُعقّدُ عَلاقاتِ لبنان وتباعدُ بين المكوّناتِ اللبنانيّة، في وقتٍ يجتاز فيه لبنانُ أخطرَ تّحدٍّ وجوديٍّ في تاريخِه الحديث
.
ولف البطريرك، الى انه “حين ندعو إلى انتخابِ رئيسٍ لا يُشكّلُ تحديًّا لهذا أو ذاك، نَتطلّع إلى رئيسٍ يَلتزم القضيّةَ اللبنانيّةَ والثوابتَ الوطنيّة وسيادةَ لبنان واستقلالَه، ويُثبّتَ مبدأ الحياد”.
واعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، “إننا في هذا البلد الحبيب نفتقد الحق والمحبة معا”.
وثمن النائب أشرف ريفي البيان الذي صدر عن قمة جدة، بشأن أوضاع لبنان، وفي حين ينتظر لبنان تحديد موعد استئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث كشفت لـ”السياسة” معلومات عن قرب تبلغ بيروت من واشنطن موعد العودة إلى مفاوضات الترسيم، أعلن عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، أنّ “ملف الترسيم شهد خلال الـ 10 أيام الأخيرة تطورات لافتة”.
وفي وقت عاود “حزب الله” هجومه على المملكة العربية السعودية، مهدداً المبادرة الكويتية، على ما صدر عن عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، “نحن الشعب اللبناني أسيادُ هذا البلدْ ونحن الذين نرسمُ سياساتِهِ وفقَ مصالحِ أبنائنا وأجيالِنا المقبلةْ وليس وفقَ البرامجِ التي تعدُّها الغرفُ السوداء
