المقاتلات الإسرائيلية «فشلت» في إسقاط مسيّرتين لـ «حزب الله»
الراي الكويتية
Thursday, April 21, 2022
كشف موقع «واللا» العبري، أمس، جزءاً من تحقيقات الجيش الخاصة بعملية إسقاط 3 طائرات مسيّرة تابعة لـ «حزب الله»، السبت الماضي، بالقرب من حقل غاز «كاريش» البحري.
وذكر المراسل العسكري للموقع أمير بوخبوط، أن التحقيقات أثبتت فشل المقاتلات في اعتراض مسيرتيّن، بينما عجزت عن تشخيص وجود الثالثة بالنظر إلى تحليقها على ارتفاع منخفض.
وبينت التحقيقات، أن المسيرات تم تشخيصها عبر منظومة المراقبة الجوية، وبعد التأكد من أنها «معادية»، أقلعت مقاتلتان تجاه الأهداف لإسقاطها، حيث تم إطلاق صاروخ تجاه إحداها فتم إسقاطها، بينما عجزت المقاتلات عن إسقاط الثانية بعد إطلاق صاروخ تجاهها، وبعدها تم إطلاق صاروخٍ ثانٍ تجاه الهدف نفسه، من دون التمكن من إصابته.
وعجز الطيارون عن تشخيص الطائرة الثالثة، والتي كانت تحلق على ارتفاع منخفض، حيث تقرر بعد التشاور مع كبار قادة سلاح الجو، إسقاطها عبر صواريخ أرض - جو من إحدى السفن الحربية، حيث تم إخلاء المجال الجوي خشية أخطاء منظومة «براك» الهدف، واستهدافها لإحدى الطائرات الإسرائيلية.
ويجري الجيش تحقيقاً في أسباب فشل المقاتلات، بينما ذكرت وسائل إعلام أن «خبراء عسكريين يشككون بادعاء الجيش امتلاكه معلومات مسبقة عن إطلاق المسيّرات».
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه «في المؤسسة الأمنية يحاولون أن يفهموا ما إذا كان حزب الله يحاول من خلال إطلاق المسيّرات اختبار منظومات سلاح الجو تمهيداً لمحاولة تنفيذ عملية مستقبلية ضد المنصة».
وتساءل خبراء، «إذا كان الجيش يملك معلومات، فلماذا وصلت إحدى المسيّرات إلى مسافة أميال قليلة من المنصة»؟
وذكرت وسائل إعلام، انّ «المشكلة في إسرائيل، تتعلق بكيفية الرد والتصرّف»؟
وصرّح أور هيلر، المعلّق العسكري في «القناة الـ13»، بأنّ «الخيار الأول هو وضع الحادث في الحساب، والاستعداد للحادث التالي وللعملية المقبلة لحزب الله». أمّا الخيار الثاني فسيكون العمل والردّ ضدّ أصول للحزب، سواء في لبنان أو سورية والمخاطرة بتصعيد.
وتابع:«عندما توجد حكومة انتقالية، هذا حدث ليس سهلاً، لكن لا شك نحن أمام حدث يفرض أن نحمي جداً منصات الغاز وعلى رأسها كاريش، التي ستبدأ بالعمل في سبتمبرالمقبل».
وقال المعلق العسكري في «القناة الـ12» نير دفوري، «إن السؤال المركزي لإسرائيل هو كيف سترد، من أجل ردع الجانب الثاني»؟
ورأى أن «حزب الله يخاطر ويجب قول هذا، فهو أرسل المسيّرات ويدرك أنها قد تسخّن الشمال ومع هذا يفعل ذلك»، معتبراً أن «إسرائيل أمام هذا الأمر يجب أن تدرس خطواتها: نعم للرد ولكن لا للدخول في حرب شاملة».
في السياق، يخطط الجيش الإسرائيلي لبناء جدار حول مستوطنة مطلة على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وفق قناة «كان».
واشنطن ترجّح مقتل أبو عاقلة بشكل غير متعمّد
رجّحت الولايات المتحدة، أمس، أن تكون الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أطلقت من موقع إسرائيلي، إلا أنها شدّدت على عدم وجود ما يدعو للاعتقاد بأنها قُتلت بشكل متعمد.
وأعلنت وزارة الخارجية ان واشنطن لم تتمكن من التوصل إلى «استنتاج نهائي» في ما يتعلق بمصدر الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة في 11 مايو وتسلمتها من السلطات الفلسطينية.
وقُتِلت أبو عاقلة التي كانت تعمل لدى قناة «الجزيرة» منذ 25 عاماً، إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة عند أطراف مخيّم جنين.
وحسب التحقيق الفلسطيني، فإنّ أبو عاقلة قُتِلت برصاصة عيار 5،56 ملم أُطلِقت من سلاح من نوع «روجر ميني 14».