عند كل حادثة لا نجد سوى المتشدقين على وسائل التواصل الإجتماعي يتفلسفون و يفرغون ما في جعبتهم من تفاهات و سخافات و تضامن مصطنع مع الضحايا !!!
أغلب المتشدقين تضامناً مع طرابلس اليوم ماذا يعرفون عنها و عن أهلها غير ما يرونه على وسائل الإعلام !!!
ماذا يعرفون عن فقراء باب التبانة و باب الرمل و الأسواق و غيرها ؟؟؟
هل زار بعضهم طرابلس و لو لمرة ؟؟ هل تناول طعاماً يوماً على موائدها ؟؟ هل يعرف أحداً من أهلها ؟؟؟
فقراء المدينة مجروحون و موجوعون و مصدومون اليوم و آخر ما يريدونه هو سماع قذارات البعض و استغلال البعض الآخر لأوجاعهم !!!
أتركوا طرابلس تلملم جراحها فما فيها و في أهلها يكفيهم و ربما فاض ... أخرسوا ألسنتكم يا ثرثاري الملمات و المصائب …
مارسوا هواياتكم و سخافاتكم في مهرجاناتكم الإنتخابية و انسوا حادثة الأمس لأن أغلبكم منافق يتكلم ليظهر و ليس لأي سبب آخر …
من يريد أن يساعد طرابلس فليأتي اليها أولاً و ليكف عن شيطنة و أبلسة أهلها ثانياً و ليعمل على محاولة تأمين الحد الأدنى من الحياة اللائقة لمعدميها و إلا فليخرس …
لم يشبع الوجع منك بعد يا مدينة الدراويش و الناس الطيبة و لا يريد أن يرحل عنك و عن أهلك المساكين فما عسانا نقول ؟؟؟
رحم الله الضحايا و أعطى أهلهم الصبر و لعن كل من تسبب بهذه المأساة من الآن و حتى يوم الدين ….