رعاية سعودية لاجتماع دار الفتوى وحرص على دور أساسي لسُنّة لبنان
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
في ظل ارتفاع وتيرة المشاورات المتصلة بالانتخابات الرئاسية، ووسط تزايد القلق مما يضمره رئيس الجمهورية ميشال عون بعد انتهاء ولايته، في حال لم تؤلف حكومة جديدة، علمت “السياسة” من مصادرها، أن اجتماع دار الفتوى للنواب السّنة المقرر في الرابع والعشرين من الجاري، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، يحظى بدعم ومباركة سعودية، من خلال التواصل المستمر بين المفتي دريان والسفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، باعتبار أن المملكة يهمها إعادة لم شمل القيادة السنية في لبنان، السياسية والروحية، في سياق ضرورة إعادة التوازن إلى التركيبة الوطنية اللبنانية التي اهتزت بشكل لافت، بعد انكفاء المكون السني عن الحياة السياسية، إثر تعليق رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري مشاركته في العمل السياسي قبل الانتخابات النيابية الماضية.
وتكشف المعلومات لـ”السياسة”، أن “السعودية لا تريد لسنة لبنان الغياب عن المشاركة في رسم معالم المرحلة المقبلة، سيما ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي الذي سيحدد مصير البلد للسنوات الست المقبلة، بحيث أن الرياض تريد أن يكون للطائفة السنية دور أساسي في اختيار شخصية الرئيس الجديد، كونها مكوناً أساسياً في لبنان، وينبغي احترام رأيها بهذا الشأن، في حين أكدت مصادر نيابية بيروتية لـ”السياسة”، أن “اجتماع دار الفتى بالغ الأهمية، ويشكل نقطة تحول في مسار العمل السياسي للقيادات السنية في لبنان للمرحلة المقبلة”.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية، أشاعت زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين لبيروت أجواء تفاؤلية، عززت فرص الاقتراب من توقيع الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، وهو ما أكده هوكشتاين نفسه بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين، حيث أطلعهم على آخر تطورات هذا الملف .
ونشرت السفارة الأميركية في لبنان، تغريدة، أكدت فيها “أننا سعداء بدعم زيارة المبعوث الخاص والمنسق آموس هوكشتاين إلى لبنان”، مشيرة الى “أننا نؤيد تفاؤله”. وأضافت، أن “الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في صياغة اتفاق لشعب لبنان”.
وصرّح هوكشتاين في ختام زيارته إلى لبنان، من مطار الحريري، قائلا: “أنّني متفائل بما سمعناه وناقشناه”، كاشفا أن “هناك تقدّمًا في المفاوضات من أجل إبرام اتّفاق يكون لصالح الاقتصاد اللبناني، وسنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى اتّفاق يرضي الجميع”.
وكشفت معلومات، أن “هوكشتاين أبلغ الجانب اللبناني بأن التواصل الفرنسي – الإسرائيلي أفضى الى حل قوامه أن حقل قانا الذي يتخطى الخط 23 ويتداخل مع البلوكات الإسرائيلية سيكون من حصة لبنان حصراً وستقوم شركة “توتال” بالتعويض على الإسرائيليين عن هذا الفرق”.
ولم تخفِ المعلومات “وجود خلاف حول نقطة وحيدة وهي اعتماد الخط الـ23 في أول خمسة كيلو مترات أو خط “العوّامات” الذي يعتبر امتداداً للخط الأزرق البري، وهذا الخط هو الذي تحبّذ إسرائيل اعتماده فيما يصر لبنان على اعتماد الخط 23، وفي حال تمت إزالة هذا الخلاف فإن الأمور ستفضي حتماً الى الذهاب نحو توقيع الاتفاق”.
إلى ذلك، وفي موقف يعكس التباعد المستمر بينه وبين الرئيس ميشال عون، أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قرارا قضى بتكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بمتابعة موضوع إعادة النازحين السوريين.
وفي سياق المشاورات المتصلة بالانتخابات الرئاسية، كشف النائب ملحم الرياشي عن لقاء سيجمع الأسبوع المقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بنواب التغيير الـ13، لافتاً إلى أنّ “نواب التغيير قدّموا مبادرة إيجابية لتوحيد الصفوف في الاستحقاق الرئاسي المقبل”.
وقال إن “اللقاء السني ضروري، لأن السنة لديهم الحق في اختيار رئيس للجمهورية”.
وزار وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس المملكة العربية السعودية، بدعوة من الامير عبدالعزيز بن تركي الفيصل للمشاركة في اعمال المؤتمر الخامس لوزراء الشباب والرياضة العرب ومنظمة التعاون الاسلامي.
والقى كلاس كلمة في المؤتمر عبر فيها عن شكر لبنان “لاخوته العرب على مساعداتهم ودعمهم”، متمنيا ان “يكون للبنان محطات تلاق مع الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، وأن يتخطى لبنان أزماته وينهض من جديد ليكون واحة سلام ووطنا لتكامل الثقافات والحضارات