مع ارتفاع منسوب التفاؤل بتسوية باتت قريبة في ملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، وهو ما لمسه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في محادثاته العربية والدولية في نيويورك، وتحديداً الأميركية والفرنسية، يتوقع في الساعات المقبلة عودة الرئيس ميقاتي إلى بيروت، لإنجاز الترتيبات المتصلة بتشكيل الحكومة، بعد قرار “حزب الله” الإفراج عنها، في حين تتجه الأنظار إلى تحرك السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري على القيادات السياسية، والذي يتصل مباشرة بالانتخابات الرئاسية التي تفرض نفسها، حدثاً أساسياً على الساحة الداخلية، وما له من تأثيرات إقليمية ودولية، عبر عنها عدد من المسؤولين العرب والأجانب الذين التقاهم الرئيس ميقاتي في نيويورك، والذين أجمعوا على ضرورة إجراء هذا الاستحقاق في موعده.
وكشفت معلومات “السياسة”، أن الزخم السعودي يحظى بدعم خليجي كامل، وبمؤازرة فرنسية- أميركية، حرصاً من جانب أشقاء لبنان وأصدقائه، على إنجاز هذا الاستحقاق في موعده، وبما يضمن انتخاب رئيس، قبل نهاية العهد الحالي. لأن هناك خشية خارجية من حصول تدهور في أوضاع لبنان، إذا حصل شغور على مستوى الرئاسة الأولى.
وأشارت المعلومات، إلى أن المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، لا تدخل في لعبة الأسماء، وإنما يهمها بالدرجة الأولى تأمين مصلحة الشعب اللبناني، بوجود رئيس صنع في لبنان، لا ينضوي تحت أي محور، داخلي أو خارجي.
وقد التقى الرئيس ميقاتي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقرّ الأمم المتحدة اليوم. وخلال اللقاء، أثنى الرئيس ميقاتي على الكلمة التي ألقاها الرئيس ماكرون في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أكّد فيها ضرورة العمل لتوفير الاستقرار في لبنان.
وتمّ خلال اللقاء التأكيد على أنّ أولوية الإستقرار في لبنان هي في إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها.
كذلك عقد الرئيس ميقاتي، اجتماعا مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنطوني بلينكن في نيويورك. وأكّد بلينكن أنه “عقد لقاء مثمرا مع الرئيس ميقاتي وتمت مناقشة الحاجة إلى اجراء انتخابات رئاسية في الوقت المناسب وضرورة تنفيذ الإصلاحات لدعم الشعب اللبناني”.
وقال: “ستواصل الولايات المتحدة العمل مع لبنان من أجل تحقيق السلام والازدهار”.
من جهته قال الرئيس ميقاتي: “انه جرى بحث مجمل الملفات وتم التشديد بشكل خاص على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية، وتمنينا دعم لبنان من كل من هو قادر على ذلك”.
وأضاف “تطرقنا الى المواضيع المتعلقة بالنازحين السوريين والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والكهرباء، وبشكل خاص الملف التربوي، ونحن على أبواب عام دراسي جديد، ولمسنا كل تجاوب وإن شاء الله خيرا”.
وحول الترسيم مع إسرائيل قال: “إنَّ ملف ترسيم الحدود البحرية يشهد تقدمًا كبيرا”.
كما التقى ميقاتي، الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين.
وفي بيروت، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، “فهمت أن ملف ترسيم الحدود البحرية في خواتيمه السعيدة”، موضحا في تصريح من بعبدا، أن “لبنان سيحصل على ما يريده ولا تنازل عن حقوقنا، بالإستناد إلى قوة لبنان: الجيش والشعب والمقاومة”.
وفي مآسي الأوضاع الحياتية، أشار نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون الى ان “الوضع الاستشفائي ليس بخير وهناك شبه انهيار مالي بالقطاع لان الدولة لا تستطيع تأمين الطبابة”.
إلى ذلك، تتجه المصارف اللبنانية إلى تمديد إضرابها حتى الإثنين المقبل، فيما علم أن الخطة الموضوعة لحماية المصارف والتي أعدّها وزير الداخلية بسام مولوي، تشمل تعاون جميع الاجهزة من جيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام.