شربا نوح
ماذا يعني أن يقول تيار المستقبل في بيانه أن البعض أحسوا بخسارتهم بعكس ما سوقوا عند بلدان الخليج عندما وعدوه بالفوز الساحق؟؟
هذا يعني و بوضوح أن الأخير ينتظر سقوطهم في الانتخابات و ربما يعمل على ذلك في الكواليس من اجل تصفية حسابات خاصة و شخصية معهم و الا كيف يمكن لعاقل أن يقرا بيان كهذا ؟؟؟
لقد تجنب السياديون دائما" مهاجمة تيار المستقبل و حاولوا استيعابه رغم كل الاخطاء التي اقترفها بحقهم اقله منذ انتخابات ال 2018 عندما اهدى الاكثرية النيابية لحزب الله عن سابق تصور و تصميم و كلنا يذكر الجملة الشهيرة ( انتخبوا صديقي جبران )
إن الرئيس سعد الحريري بدل ان يعمد الى مراجعة سياساته و علاقته الشخصية بالمملكة ما زال يهرب الى الأمام محاولا" رمي الكرة في ملعب غيره و تحميل الاخرين مسؤولية تصرفاته بوضعهم في قفص الاتهام الدائم و لعبته صارت مكشوفة
على السنة ان لا يصدقوا بعد اليوم كل تلك الأحاديث ... فليراقبوا مسيرة الرئيس سعد الحريري ليكتشفوا انه اوصل نفسه بنفسه حيث وصل ... و لأنه لا يريد مصارحتهم بحقيقة الأمور يحاول تحميل حلفاءه المسؤولية ... مرة باتهامهم انهم وراء تخريب علاقته بالمملكة و مرة باتهامهم بالخيانة الخ .. و كأننا في حضانة أطفال يلعب فيه الاولاد مع بعضهم البعض لعبة القط و الفأر
في السياسة لا شيء مجاني و لا جوائز ترضية و لا استعطاف ... في السياسة حسابات و حسابات فقط ... و اما تكون تلك الحسابات خاطئة او تصح و على من اتخذوا قرارات معينةا ان يتحملوا مسؤولية قراراتهم و أفعالهم بنهاية المطاف
إن بيان تيار المستقبل يعني شيئاً واحداً فقط و هو انه ينتظر سقوط حلفاءه السابقين لينتقم منهم و يشمت بهم بغض النظر عن مصير السنة و لبنان !!!
ما هكذا تكون السياسة و لا هكذا ارادكم الرئيس الشهيد ان تكونوا !!! انكم تعيدوننا بتصرفاتكم الى زمن الوصاية و التاريخ لن يرحمكم !!! وحدكم المسؤولون عن اسقاط ١٤ اذار في ال ٢٠١٨ و ها انتم اليوم تعيدون الكرة بطريقة غير مباشرة و لم تتعلموا شيئاً و ما زلتم ترمون المسؤوليات يمنة و يساراً لتبرأوا ساحتكم
لمصالح الضيقة و السياسات الكبرى فرق شاسع و كبير و انتم اضعتم البوصلة و الهدف !!!