شاهدوا برامجنا

Share
لبنان
مسلسل بيروت ٣٠٣ على شاهد: بداية واعدة
وكالة اخبار اليوم
Thursday, April 21, 2022
عندما اعلنت شركة الصباح العام الماضي عن تحضيرها مسلسلاً يجمع النجوم عابد فهد وسلافة معمار ومعتصم النهار، كان من المقرر ان يعرض “بيروت ٣٠٣” في شهر رمضان ٢٠٢٢، الا انه خرج لاحقاً من السباق الرمضاني ولم يبدأ عرضه سوى يوم امس الاحد عبر منصة شاهد. الحلقتان الاولى والثانية من العمل شكلتا بداية واعدة -رغم بعض التحفظات القليلة التي سنتطرق اليها بعد قليل-وحملتا مفاجآت واحداثاً مشوقة.

يروي “بيروت ٣٠٣” وهو من تأليف سيف رضا حامد ومن توقيع المخرج إيلي السمعان، حادثة مأساوية مروعة تغير مصائر وأقدار كثيرين. تنطلق الأحداث، عند سقوط طائرة الركاب ورقمها “بيروت ٣٠٣” فوق البحر قبيل وصولها إلى مطار رفيق الحريري، حيث كان عزيز برفقة زوجته تاج في انتظار وصول ابنهما على متنها، لكن الرياح تجري بخلاف ما يشتهيان، وتولّد حادثة الطائرة المنكوبة الكثير من الضحايا والمفقودين، ومنهم ابنهما. في هذا الوقت ترتسم علامات الاستفهام حول المرتكب والمستفيد من هذه الحادثة. وتتوالى العقبات أمام تاج، لتصل إلى طيف أحد ركاب الطائرة الناجين، والذي كانت خطيبته من ضحايا الحادثة، وتكتشف حقيقة أعمال عزيز السرية. ووسط كل ذلك يرصد العمل مصائر شخوص تشابه ما يحدث في واقعنا، وتضيء على طائرة منكوبة، ومقتل أناس أبرياء، ماتوا دون أن تجد العدالة طريقها إلى التنفيذ. يشارك في العمل كل من نادين الراسي وجيري غزال، فضلا عن مجدي مشموشي، رنين مطر، جيانة عيد، أمانة والي، ملهم بشر، زينة بارافي، حسن حمدان، جورج قبيلي، سامي ابو حمدان، كميل متى، ومعهم خالد السيد، كارين سلامة، عصام الأشقر، ريموند عازار، فيصل اسطواني وآخرون.

تصف سلافة معمار “بيروت ٣٠٣”، بالتجربة الجميلة وتقول عن شخصية تاج “أنها امرأة رقيقة لكنها قوية، تمرّ بأزمة قاسية على خلفية مشاكلها العائلية، وستكون في ذروة أزمتها وسط تراكمات وحرمان في علاقتها بزوجها عزيز، يضاف إليها أزمة اختفاء ابنها”. وتردف بالقول: “يجمع تاج بطيف وجع الحدث الرئيسي، ويربط بينهما كذلك ما هو أبعد على المستوى الإنساني”. من جانبه، يوضح معتصم النهار أن “طيف هو شاب خسر أقرب شخص إليه والذي كان يدفعه لأن يرى الإيجابية في الحياة رغم الأوضاع المتعبة”، لافتاً إلى أن “هذه الخسارة تولّد عنده رغبة بالانتقام”. ويضيف أن “الهدف الرئيسي هو البحث عن الحقيقة والعدالة واستعادة حق خطيبته، كما يجمعه مع أهالي الضحايا وجع واحد وهدف الانتقام من المتسبب بهذه الخسارة”. يشهد العمل عودة نادين الراسي بعد سنوات من الابتعاد عن الدراما، وتشير إلى أن شخصيتها واسمها “رزان هي امرأة تحب عزيز أكثر مما تحب نفسها، وتريد أن تراه سعيداً، لكن في لحظة معينة تنقلب المرأة العاشقة بعد سنوات التضحية، وما أدراك ما كيد النساء”. تقول: “رزان كانت تشبهني في مرحلة معينة، لكن نادين لا تعطي كل هذه الفرص ولا ترضخ كل هذا الرضوخ لمن تحب”.

الحلقتان اللتان عرضتا من “بيروت ٣٠٣” امس الاحد برز فيهما مجهود المخرج سمعان في شكل واضح وبأسلوب مختلف عما سبق وقدمه في عمله الاخير “شتي يا بيروت” الذي جمعه ايضاً بعابد فهد. اما اداء الرباعي فهد-معمار-الراسي-النهار فقد اتى موفقاً في الاجمال، فيما بدا جيري غزال يبالغ في “مسرحة” شخصيته في بعض المشاهد خلافاً لمشاهد اخرى كان فيها طبيعياً. ولا بد ايضاً من الاشارة الى تعابير وجه مجدي مشموشي الذي يؤدي دور الساعد الايمن لعابد فهد، التي لم تظهر في معظم مشاهده متلائمة مع شخصيته التي يفترض ان تكون قوية وصلبة، فيما عكست ملامح شخص ضعيف ومظلوم. وكما في معظم المسلسلات التي تنتج في لبنان في السنوات الاخيرة، عانت الحلقتان الاولى والثانية من ضعف فاضح في اداء الممثلين الثانويين ولا سيما مراسلي المحطات التلفزيونية الذين غطوا حادثة الطائرة وجرحى المأساة، وهذه نقطة يجب على المخرجين والمنتجين على السواء ايلاؤها مزيداً من الاهتمام لأنها قادرة على اضعاف اي مسلسل، مهما كان عدد نجوم الصف الاول الذين يضمهم.

في اي حال، يبقى الامل الا يخيب ظننا بباقي حلقات “بيروت ٣٠٣” وعددها الاجمالي ١٥، لأننا اشتقنا فعلاً الى مسلسل من انتاج لبناني “بيرفع الراس” من حلقته الاولى حتى حلقته الاخيرة.

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top