رحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بالحكم الصادر بالإجماع عن المحكمة الخاصة بلبنان بحق عميلي حزب الله حسن مرعي وحسين العنيسي بالسجن المؤبد.
وجاء الحكم على عميلي حزب الله لدورهما في الهجوم الإرهابي الذي قتل اثنين وعشرين شخصاً من بينهم رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، وجرح 226 شخصاً.
وقال برايس: "يمثل هذا الحكم علامة بارزة طال انتظارها في السعي لتحقيق العدالة لشعب لبنان".
وأعلنت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان، إيفانا هردليكوفا، أنّ "غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على السيد (حبيب) مرعي والسيد (حسين) عنيسي بالسجن المؤبد، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها".
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانت في العاشر من مارس الماضي، حسن مرعي وحسين عنيسي. وفي الاستئناف أدينا خصوصا بالتآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد.
وقالت هردليكوفا إن الرجلين كانا "يدركان تماما أن الاعتداء المخطط له في وسط بيروت سيقتل رفيق الحريري" وآخرين.
وأشارت إلى أنهما تصرّفا مع سبق الإصرار وتمت إدانتهما بجرائم "شديدة الخطورة" و"شنيعة تماما" أدت إلى "إغراق الشعب اللبناني في حالة من الرعب".
لكن من غير المرجح أن يُسجن الرجلان لأن حزب الله رفض مراراً تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي حاكمت المتهمين غيابيا.
وقتل الحريري في 14 فبراير 2005، الذي كان رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح. وخلّف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً.
وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009 لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم. ومقرها لايدسندام قرب لاهاي.