لبنان أقرب لشريعة الغاب وتقارير الأمن تُحذِّر من ازدياد القتل والسرقة
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
تسود الشارع اللبناني حالة إحباط غير مسبوقة، تنذر بما لا تحمد عقباه، حيث أن لسان حال كل اللبنانيين، أنه بغياب الدولة والقانون، فإن كل شخص مطالب بأن يأخذ حقه بيده. ولذلك فإنه من الآن وصاعداً، فإن كل المعلومات التي أصبحت متوافرة للمعنيين بالشأنين المصرفي والأمني، تشير إلى أن المصارف ستكون في المرحلة المقبلة، عرضة لهجمات من جانب المودعين، الذين لم يعد أمامهم من خيار سوى تحصيل أموالهم من المصارف بالقوة، وتحت التهديد، توازياً مع تقارير تفيد بأن موجات القتل والسرقة والنهب، ستزداد على نطاق واسع.
وفي انعكاس لاستمرار ارتفاع سعر الدولار الأميركي في السوق السوداء، حيث لامس، أمس، حدود الأربعين ألف ليرة، هدد أصحاب محطات المحروقات بإقفالها، تجنباً لمزيد من الخسائر، في وقت حذّرت مصادر نقابات الأفران والمخابز، من “خطورة تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار على سعر ربطة الخبز”.
وتخشى أوساط معارضة، كما تقول لـ”السياسة”، أن “يدخل لبنان نفقاً مظلماً لا يمكنه الخروج منه في وقت قريب، في وقت يبدو أن حزب الله سيضغط بكل قوته لدعم وصول حليفه سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا”.
وقد رأى المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف أن “ما حصل ويحصل من عمليات اقتحامٍ لفروع المصارف من قبل بعض المودعين وتعريض سلامة زملائنا في الفروع والمسّ بكرامتهم والتهديد والوعيد بالتكرار في الأيام القادمة لم يعد مقبولاً”.
وأكد المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في بيان بأنه “لا ولن يقبل بعد اليوم أن نكون كبش محرقة أو مكسر عصا وعرضةً للمخاطر والتمادي في نحر الكرامات”.
وتزامناً مع بدء مجلس النواب مناقشة مشروع موازنة 2022، أمس، والتي تعرضت لانتقادات واسعة من النواب، نُفذت سلسلة تحركات احتجاجية رفضا لاقرار الموازنة، ضمت متقاعدي القوى المسلحة، والمودعين والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.
وفي مشهد بات ممجوجاً لدى اللبنانيين، لأنه لم يثمر عن شيء حتى الآن، زار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا. وعلم أنّ “لقاء الرئيسين عون وميقاتي محوره الأساسي استئذان ميقاتي من عون السفر إلى بريطانيا، والمشاركة في مراسم دفن الملكة اليزابيث.
والتقى الرئيس عون، نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ،وعرض معه الاوضاع الاقتصادية في البلاد، والاتصالات مع صندوق النقد الدولي .
إلى ذلك، وفيما لفتت وزارة الخارجية الأميركية، إلى أنّه “بالإمكان الوصول إلى حل وسط لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل”، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنّ “الثمن سيكون باهظًا إذا كان أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله يريد تعطيل مفاوضات الحدود البحرية مع لبنان”.
فيما غرّد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، أمس، وعلى حسابه عبر “تويتر”، كاتبًا: “فِرْقَةُ ميّاس والتي أبْهرتِ العالمَ قد منحتْنا صورةَ لُبنانَ الذي نُحبّ لبنانُ العُمْلةُ النّادرةُ والتي ستبقى جوهرةَ العرب”.
وفي انعكاس لأزمة قطاع الكهرباء في لبنان، علم أمس، أن كل معامل توليد الكهرباء في لبنان خارج الخدمة، إلا معمل الليطاني وهو معمل كهرمائي، بانتظار الفيول العراقي في أواخر الجاري، الأمر الذي سيزيد من معاناة الناس